37.5 C
Khartoum

مليشيات «حميدتي» تهدد بـ «قطع أعناق المتعاونين مع الجيش» في الضعين

Published:

الخرطوم – في وقت تصاعدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في ولايات كردفان، استهدفت الأخيرة بالمسيرات مدينة الأبيض، وهددت بـ «قطع أعناق المتعاونين مع الجيش» في عاصمة ولاية شرق دارفور.
بالتزامن صدّ الجيش السوداني هجوما نفذته قوات «الدعم» بالتعاون مع الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو على منطقة أم دحيليب، في حين تواصلت المعارك العنيفة في مدينتي الخوي والنهود غرب وشمال كردفان.
وفي الأثناء تواصل قوات «الدعم» حصار مدينة الفاشر، في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد. وبينما تحاول قوات الجيش التقدم عبر كردفان لفك الحصار عن المدينة، المحاصرة منذ مايو/ أيار من العام الماضي، تتصاعد عمليات القصف المدفعي التي تنفذها قوات «الدعم»، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل تفشي الجوع والمرض.
وقالت لجان المقاومة إن قوات «الدعم» تواصل قصف المدنيين في المدينة المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين المتاخم لها من الناحية الشمالية.
وفي خطاب مشترك توعدت قوات الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في مدينة الفاشر والفرقة 16 نيالا والفرقة 21 زالنجي والقوة المشتركة للحركات المسلحة الموالية للجيش، باستعادة جميع ولايات دارفور، قبل نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل.
وقالت إنها لن تسمح لأطراف أجنبية بالاستحواذ على البلاد، مؤكدة صمود مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مضيفة: «لقد صمدنا لأكثر من عام ولن يؤتى السودان من دارفور». وفي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، شنت قوات «الدعم» حملات اعتقال واسعة، وسط اتهامات للرافضين للتجنيد القسري بموالاة الجيش. وقالت قوات «الدعم» إنها ألقت القبض على مندسين ومتعاونين مع الجيش في مدينة الضعين وضبطت أسلحة وذخائر بحوزتهم، مضيفة: أنها «متيقظة لكل المتآمرين والمندسين وسط قواتها والمواطنين».

*الجيش خاض ضدها معارك في ولايات كردفان… وهاجمت الأبيض بالمسيّرات

وأضافت: «أنها ستضرب بيد من حديد كل الخونة»، مشيرة إلى أنها تنفذ توجيهات قائدها، محمد حمدان دقلو»حميدتي».
واستعرضت مجموعة من الأسلحة، وقالت إنها استحوذت عليها خلال اليومين الماضيين، مشددة على أن القبضة الأمنية ستستمر وأنها «سـتقطع أعناق كل المتعاونين مع الجيش».
فيما اتهم اتحاد نقابات عمال ولاية جنوب دارفور، قوات الدعم بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة استهدفت العمال في ولاية شرق دارفور.
وعبر عن تضامنه مع العمال وعشرات المواطنين في الضعين الذين طالتهم حملة اعتقالات «الدعم».
وقال إن قوات «الدعم» مستمرة في تكميم الأفواه، وإذلال المواطنين لإجبارهم على الولاء لها، مطالبا إياها بإطلاق سراع العمال والمواطنين المعتقلين فورا.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2023، أعلنت قوات «الدعم» السيطرة على مقر قيادة الجيش في الفرقة (20) في الضعين والاستحواذ على جميع مدن الولاية.
وفي ظل احتدام المعارك في ولايات كردفان، شددت قوات «الدعم» قبضتها الأمنية في مناطق نفوذها، فيما وجهت اتهامات لمواطنين بالتعاون مع الجيش أو الانتماء لحزب المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق عمر البشير- وتخزين السلاح في مخازن سرية تمهيدا للانقضاض على قواتها من الداخل.
في الأثناء، اتهم تحالف السودان التأسيسي – الجناح السياسي لقوات الدعم السريع – أمس الإثنين قوات الجيش باغتيال الزعيم القبلي رحمة دوس وعدد من قادة قبيلة الحوازمة في مدينة الدبيبات جنوب كردفان.
ووصف ذلك بالفعل الإجرامي، مضيفاً: أنه «ليس حادثاً معزولاً، بل يأتي في سياق حملة ممنهجة من الاستهداف العنصري ينفذها الجيش ضد المجموعات الاجتماعية السودانية، في محاولة لضرب التماسك المجتمعي وتفكيك البنية الوطنية عبر نشر الفوضى وزعزعة السلم المجتمعي».
وحمل التحالف قيادة الجيش كامل المسؤولية السياسية والجنائية، متهما إياه بالسعي لتقسيم السودان على أساس عنصري وقبلي وتحويل الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 إلى حرب أهلية مدمرة.

(القدس العربي)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة