غادرت فاغنر مالي بشكل رسمي بعد أن “أنجزت المهمة” حسبما جاء في رسالة نشرها الجمعة حساب على تطبيق تلغرام مرتبط بالمجموعة الروسية، وأكدته الأحد مصادر دبلوماسية وأمنية، أشارت أيضا إلى أن معظم عناصرها وهم روس سيتم دمجهم في “فيلق أفريقيا” ونشرهم في مدن رئيسية.
أفادت مصادر دبلوماسية وأمنية الأحد بأن مجموعة فاغنر الروسية قد أنهت دورها في مالي رسميا وغادرت حيث كانت تنشط منذ 2021، على أن يتم دمج مجموعاتها ضمن “فيلق أفريقيا” المرتبط بدوره بموسكو.
في هذا السياق، صرّح مصدر دبلوماسي من منطقة الساحل: “رسميا، فاغنر تنهي وجودها في مالي. لكن فيلق أفريقيا يتولى المهمة”.
وجاء في رسالة الجمعة على حساب على تطبيق تلغرام مرتبط بالمجموعة الروسية: “المهمة أنجزت. مجموعة فاغنر تعود إلى الديار”.
وشدّد المصدر الدبلوماسي على أن “الكرملين ما زال يدير اللعبة”، موضحا أن “غالبية عناصر فاغنر في مالي، وهم من روسيا، سيتم دمجهم في فيلق أفريقيا وإبقاؤهم في المدن الرئيسية لمناطق الشمال وباماكو”.
ولم تؤكد مالي رسميا انتشار مجموعة فاغنر للمرتزقة على أراضيها، لكنها أقرت بطلب مساعدة مستشارين من روسيا. لكن مصدرا أمنيا ماليا قال الأحد: “فاغنر بالأمس أو فيلق أفريقيا اليوم، الطرف الذي نتواصل معه يبقى ذاته، وهو السلطة المركزية في روسيا”.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري مالي مواصلة التعاون مع روسيا “مع فاغنر أو بدونها”، مضيفا: “تبقى روسيا شريكنا الاستراتيجي في مجال التعاون العسكري”.
وكانت موسكو وسّعت نفوذها في أفريقيا عبر إرسال مرتزقة مجموعة فاغنر منذ العقد الأول من الألفية.
وبعد فشل تمرّد زعيمها سيرغي بريغوجين على القيادة بموسكو في يونيو/حزيران 2023 وإعادة تنظيم المجموعة تحت مظلة الكرملين، باتت قواتها في القارة تعرف باسم “فيلق أفريقيا”. فعقب مقتله في أغسطس/آب 2023 إثر تحطم طائرة قرب موسكو، فُكّكت فاغنر التي كانت تعتبر المجموعة الأبرز للمرتزقة الروس.
وبعد انقلابين في 2020 و2021 وتولي المجلس العسكري بقيادة الجنرال أسيمي غويتا الحكم، فكّت مالي تحالفها مع القوة المستعمرة السابقة فرنسا، واتجهت سياسيا وعسكريا نحو روسيا.
فرانس24/ أ ف ب
مرتبط
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.