أدانت المملكة المتحدة و29 دولة أخرى الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في السودان، وذلك وفقًا لبيان مشترك للمانحين صدر يوم الجمعة.
وقال بيان الدول المانحة إنها “تدين بأشد العبارات” الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية مكونة من 15 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة اليونيسف في الكومة، شمال دارفور، ليلة الثاني من يونيو.
وأشار البيان إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل خمسة من أعضاء القافلة وإصابة عدة آخرين، كما تم تدمير أربع من الشاحنات الخمس عشرة في القافلة وتعرضت خمس شاحنات أخرى لأضرار جزئية.
وجاء في البيان: “كانت هذه الشاحنات تحمل حوالي 100 طن متري من الإمدادات الأساسية في مجالات التغذية والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، وكان من المقرر أن تدعم الأطفال والأسر في مدينة الفاشر”.
وأكد البيان أن الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني يُعد انتهاكًا للقانون الدولي، وشددت الدول المانحة على أنه يجب ألا يكون المدنيون والعاملون الإنسانيون هدفًا لأي من أطراف النزاع المسلح.
وأضاف البيان: “نحث جميع الأطراف على السماح للمدنيين بالخروج الآمن من المناطق التي تشهد أعمال عدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط وآمن ودون عوائق لتقديم الدعم للمحتاجين في جميع أنحاء السودان”.
كما جدد البيان دعوته للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وميليشياتهم إلى “وقف الأعمال العدائية فورًا” والالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
واختتم البيان بالقول: “يمثل هذا الهجوم اعتداءً قاتلًا وغير مقبول آخر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني منذ بداية هذا النزاع المسلح قبل عامين، في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
يُذكر أن قوات الدعم السريع والجيش السوداني يخوضان صراعًا دمويًا على السلطة منذ أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل الآلاف ودفع السودان إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
(الاناضول)
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.