37.5 C
Khartoum

مرة اخرى مقتل 14 سودانياً في قصف «الدعم السريع» لمعسكر ابوشوك

Published:

الخرطوم ـ «القدس العربي»: قتل 14 سودانياً وأصيب آخرون بجروح بسبب قصف مدفعي نفذته قوات «الدعم السريع» على معسكر أبو شوك، حسب ما أكدت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، في وقت توفي 20 طفلاً بسوء التغذية خلال الشهرين الماضيين في منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور.
وأشارت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك إلى أن القصف العنيف الذي نفذته الدعم السريع استهدف السوق الرئيسي والأحياء السكنية.
ويتعرض معسكر أبو شوك للنازحين والأحياء السكنية في مدينة الفاشر إلى هجمات مدفعية متكررة من قبل «الدعم السريع». ومنتصف الشهر الماضي قتل أكثر من 18 مواطناً وأصيب 30 آخرون بإصابات خطيرة، نتيجة قصف مماثل لقصف الأمس.
وقالت الغرفة إن القصف المدفعي المستمر يعقد الأوضاع الأمنية والإنسانية، وسط ظروف صحية صعبة يعاني منها معظم سكان المعسكر، لافتة إلى وجود نقص في الأدوية والمواد الغذائية.
كما كشفت في بيانات سابقة عن حصر أكثر من 200 مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن داخل معسكر أبو شوك ولا يستطيعون الخروج خوفاً من مخاطر الطريق وعدم قدرتهم الاقتصادية على التحرك.
والإثنين الماضي، قالت شبكة أطباء السودان إن 3 أطفال وامرأة قتلوا وأصيب (4) آخرون جراء قصف صاروخي لقوات «الدعم السريع» على منطقة شقرة جنوب الفاشر، مؤكدة أن عمليات القصف والحصار المضروب على المدينة من قبل قوات «حميدتي» يهدد أكثر من 100 ألف طفل في ولاية شمال دارفور مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين في إقليم دارفور، آدم رجال، إن 20 طفلا ماتوا بسبب سوء التغذية خلال شهرين أبريل/نيسان ومايو/أيار في منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور.
وأضاف في حديثه لـ «سودان تربيون»، إن نسبة الإصابة بسوء التغذية بين النساء والحوامل والأطفال بلغت 500 حالة إصابة، مبيناً أن المنطقة تواجه تحديات تدفق النازحين من الفاشر وسط شح المياه ونقص في المواد الغذائية.
ونزحت آلاف الأسر بعد اشتداد المعارك في مدينة الفاشر نحو مدينة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة عبد الواحد محمد النور في ولاية شمال دارفور، ويشتكي الأهالي هناك على الدوام من مشاكل في توفير مياه الشرب والطعام.

وفاة 20 طفلاً بسوء التغذية خلال شهرين في دارفور

ويشار الى أن الفاشر ظلت مسرحاً مفتوحاً للعمليات الحربية في ظل سعي قوات الدعم السريع السيطرة على آخر المعاقل المهمة التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور غربي السودان.
وفي منحى آخر، أعربت منظمة «أطباء بلا حدود» عن صدمتها من الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
والثلاثاء، قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم على قافلة إغاثية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق بيان مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».
وأكد المنظمة في بيان لها أمس الخميس، أن القافلة كانت تحمل مواد غذائية وتغذوية أساسية إلى مدينة الفاشر المحاصرة لأكثر من عام، مجددة دعوتها بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأيضا أدانت «مجموعة متحدون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، الهجوم.
وقالت في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر منصة إكس، إنها تعبر «عن إدانتها الشديدة للهجوم الأخير الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، والذي أدى لمقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني، وتدمير مساعدات إغاثية حيوية».
وأكدت أن «الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، بمن في ذلك العاملون في المجال الإنساني والمعدات التابعة، تعد انتهاكا خطيراً للقانون الدولي الإنساني».
ودعت المجموعة التي تضم السعودية والولايات المتحدة وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الأطراف المتصارعة في السودان إلى «الاحترام الكامل لأحكام القانون الدولي، وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني».
كما طالبتها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المحتاجين في السودان «في ظل تدهور الأوضاع وارتفاع مستويات الحاجة بشكل غير مسبوق».
وقدمت تعازيها «لأسر وزملاء ومجتمعات الضحايا الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم في مد يد العون لمن هم في أمس الحاجة إليها».
وأوضح البيان أن الهجوم أسفر كذلك عن إحراق شاحنات وتضرر مساعدات إنسانية حيوية، مشيرا إلى أن القافلة المؤلفة من 15 شاحنة كانت تحاول إيصال مساعدات غذائية الى مدينة الفاشر شمال دارفور.
وأشار إلى أن مسار القافلة كان محددا مسبقا، وجرى إبلاغ كل الأطراف بموقع الشاحنات.
وفي السياق، تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهام بالهجوم على القافلة الإغاثية.
والأربعاء، أدان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسف» الهجوم. وأشارا في بيان مشترك الى أن القافلة المكونة من 15 شاحنة كانت تحاول الوصول إلى الأطفال والعائلات في مدينة الفاشر المتضررة من المجاعة لتزويدهم بالطعام المنقذ للحياة.
في المقابل، قال مفوض العون الإنساني المكلف في السودان حمد عبد الوهاب، إن البيان الصادر عن رئاستي منظمة الغذاء العالمي واليونيسف، بشأن الهجوم، لم يشر إلى الفاعل الرئيسي، وتحفظوا على إيراد اسم قوات الدعم السريع والتي تستخدم سلاح الجوع ومنع الغذاء.
وأضاف خلال لقائه مع ممثل منظمة الغذاء العالمي ماكنا مكو، أنهم بحثوا ما بعد الحادثة، فيما أكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة في السودان بصدد تقديم المساعدات للسودانيين كلهم في جميع أنحاء البلاد.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول استهداف القافلة الإنسانية المذكورة، فيما اتهمت لجان مقاومة الفاشر وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الدعم السريع بالوقوف خلف الحادثة، بعد رفض طاقم القافلة تغيير اتجاهها أو إنزال الإغاثة وتمسكوا بوجهتها نحو الفاشر.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة