غيب الموت صباح الثلاثاء “سيدة المسرح العربي”، الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عاما، تاركة وراءها إرثا فنيا عريقا ومسيرة حافلة بالعطاء امتدت لسبعة عقود من العمل المسرحي قدمت خلالها 170 مسرحية إلى جانب أعمال سينمائية وتلفزيونية وإذاعية كان آخرها فيلم “ليلة العيد” العام الماضي.
ووقفت أيوب على المسرح للمرة الأولى خلال أربعينيات القرن الماضي خلال دراستها في المعهد العالي للتمثيل الذي التحقت به فور تأسيسه عام 1949 على يد المسرحي المصري زكي طليمات. وإلى جانب التمثيل، أخرجت أيوب خمس مسرحيات كما ترأست المسرح القومي المصري والمسرح الحديث، ويعتبر النقاد أيوب صاحبة أطول مسيرة مسرحية متواصلة في المنطقة العربية.
وولدت أيوب عام 1932 في القاهرة وبدأت رحلتها الفنية في سن الخامسة عشر في فيلم “المتشردة”. وفي حوار مع التلفزيون المصري، وصفت أيوب التمثيل بأنه “لم يكن وظيفة، بل نوعا من المقاومة.. مقاومة الجهل والتفاهة والخوف”.
وفي عام 1977، منح الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان أيوب وسام الفارس بعد عرضها مسرحية “فيدرا” للكاتب الفرنسي جان راسين مع فرقتها على مسرح الأوبرا الفرنسية لخمس عشرة ليلة مسرحية متتالية.
وقدمت أيوب كذلك مسرحية “الذباب” للكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، الذي حضر العرض في القاهرة رفقة سيمون دي بوفوار.
وفي مصر، تلقت أيوب وسام الاستحقاق من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام 1966. كما نالت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد عام 1983.
من جانب آخر، نعت وزارة الثقافة المصرية أيوب مشيرة إلى إن “أعمالها ستظل منارات تضيء طريق الأجيال القادمة، وستبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها”.
وقالت عنها الفنانة يسرا في تغريدة على شبكة X