أعلنت واشنطن أنها خلصت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية خلال العام الماضي في خضم الحرب الأهلية المستمرة. وبناءً على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل. فما هي هذه العقوبات؟
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس (22 مايو/ أيار 2025) إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيماوية عام 2024 خلال صراع الجيش مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان إن العقوبات ستتضمن قيودا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ في السادس من يونيو/ حزيران تقريبا بعد إخطار الكونغرس.
ما هو السلاح الكيماوي وأين تم استخدامه؟
وأضافت بروس: “الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيماوية والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة الأسلحة الكيميائية” التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة.
وقالت بروس إن “الولايات المتحدة ملتزمة تماما محاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية”.
ولم تكشف الخارجية الأمريكية على الفور أي تفاصيل على صلة بالمكان أو الزمان الذي استخدمت فيه هذه الأسلحة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في يناير/ كانون الثاني نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية مرتين على الأقل خلال الصراع.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين، الذين لم تسمّهم قولهم أن السلاح يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي والموت.
ولم ترد وزارة الخارجية السودانية بعد على طلب من رويترز للتعليق.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح جماعي ومجاعة وقتل بدوافع عرقية.
وفرضت واشنطن في يناير/ كانون الثاني عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بالسعي لإنهاء الصراع عن طريق الحرب وليس عبر المفاوضات.
كما قررت الولايات المتحدة أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية وفرضت عقوبات على بعض قيادات القوة.
وجاء في بيان بروس أن الولايات المتحدة قررت رسميا في 24 أبريل/ نيسان بموجب قانون (مراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والقضاء على الحرب) لعام 1991 أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيماوية العام الماضي.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.