38.9 C
Khartoum

كان تفرش السجاد الأحمر لكبار المخرجين والممثلين وتجدد اللقاء مع عشاق السينما العالمية

Published:

موفد فرانس24 إلى كان – يتجدد لقاء عشاق الفن السابع مع مهرجان كان، الذي سيفرش السجاد الأحمر لنجوم السينما في العالم من 13 إلى 24 مايو/أيار. ويتنافس في المسابقة الرسمية بهذه النسخة 22 فيلما، فيما يشارك 20 عملا في فئة “نظرة ما”. ويمثل العرب في الدورة 78 من هذا العرس السينمائي العالمي كل من تونس ومصر وفلسطين.

تتجه أنظار عشاق الفن السابع من 13 إلى 24 مايو/أيار إلى مدينة كان الفرنسية على الساحل المتوسطي، التي ستستضيف النسخة 78 من مهرجانها السينمائي، إذ سيفرش السجاد الأحمر لكبار صناع السينما والممثلين في العالم بموازاة مسابقات تتنافس فيها أجود الأعمال.

واختار المنظمون لهذه النسخة ملصق “رجل وامرأة” مزدوج ، وهو لفيلم المخرج الفرنسي كلود لولوش الحائز السعفة الذهبية، والذي أخرجه قبل ستين عاما. ويظهر الملصق رجلا وامرأة في عناق حار كرسالة حب فسيحة، يكشف كل منهما وجه الواحد دون الآخر.

“غادر يوما” لافتتاح المهرجان

في حفل الافتتاح، سيعرض، خارج المسابقة الرسمية، “غادر يوما” للفرنسية أميلي بونان وهو أول فيلم طويل لهذه المخرجة الشابة، التي توجهت صوبها الأنظار في الأسابيع الأخيرة، خاصة وأن أفلاما لعمالقة في السينما العالمية رشحتها الصحافة للعرض في أول يوم من المهرجان. وكتبت إحدى المجالات المختصة عنها بأنها ليست مخرجة فقط بل شغلت مهاما فنية أخرى.

واختيرت المغنية الفرنسية الكندية المتألقة ميلين فارمر لتنغيم أجواء افتتاح الدورة 78 بأغان تعرض لأول مرة على الجمهور.

سعفة ذهبية فخرية لدي نيرو و”المرأة في الحركة” لكيدمان

كشفت إدارة مهرجان كان أنها ستمنح “الأسطورة” روبر دي نيرو سعفة ذهبية فخرية تكريما لمسيرته الحافلة. وتعقيبا على هذا التكريم عبر الممثل الأمريكي عن “مشاعر قوية تجاه مهرجان كان السينمائي، وخاصة اليوم عندما تفصلنا الكثير من الأشياء في العالم، تجمعنا كان: رواة القصص، صناع الأفلام، المعجبون والأصدقاء. كأننا نعود إلى المنزل”.

وسيتم أيضا تكريم النجمة السينمائية الأمريكية الأسترالية نيكول كيدمان بجائزة “المرأة في الحركة”، التي تخصص للشخصيات التي تساهم في تعزيز مكانة النساء عموما في السينما والمجتمع.

22 فيلما في المسابقة الرسمية و20 عملا في “نظرة ما”

في المسابقة الرسمية لهذه الدورة يتنافس 22 مخرجا لنيل السعفة الذهبية، ويوجد من ضمن هؤلاء أسماء بارزة طبعت بإنتاجاتها بصمة على ذاكرة السينما العالمية، بينهم الأمريكي ويس أندرسون، والفرنسية جوليا دوكورنو التي تطمح للتتويج مرة ثانية، والأخوان البلجيكيان جان بيار ولوك داردين اللذان يتطلعان بدورهما لإضافة سعفة ثالثة لرصيدهما.

وفي فئة “نظرة ما” يتنافس 20 فيلما. وهي مسابقة تفتح أبوابها أمام المخرجين الواعدين في العالم، وتمنح فرص كبيرة لوجوه شابة للتألق على الشاشة الكبرى دوليا. والكثير من الأسماء العربية كان لها حضور متميز في هذه المسابقة، آخرها المخرج السعودي توفيق الزايدي الذي حصل فيلمه “نورة” على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وكانت أول مشاركة للمملكة في المنافسة.

وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية النجمة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم في عضويتها الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، الممثلة الأمريكية هالي باري، المخرجة الهندية بايال كاباديا، الممثلة الإيطالية ألبا رورواشر، المخرج الكونغولي ديودو حمادي، المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، المخرج المكسيكي كارلوس ريغاداس، والممثل الأمريكي جيريمي سترونغ.

مخرجون من أصول عربية في المسابقة الرسمية

امتدادا لأعماله حول مصر، يعود المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح لمهرجان كان بعمل جديد، أكد من خلاله مجددا حضوره القوي على الشاشة الكبرى. ويشارك في المسابقة الرسمية بعمل بفيلم “صقور الجمهورية”.

وكان صالح قد تنافس ضمن المسابقة ذاتها في النسخة الماضية من المهرجان بفيلم “صبي من الجنة”، الذي حاول التسلل سينمائيا إلى كواليس الأزهر وعلاقاته مع السلطة، وهو عمل أثار الكثير من الجدل على الساحة الإعلامية المصرية.

وفي نفس المسابقة، تحضر المخرجة الفرنسية من أصول تونسية حفصية حرزي بـ”البنت الصغرى”، وهو عمل مقتبس من رواية من تأليف الكاتبة الفرنسية من أصل جزائري فاطمة داس.

وطورت حرزي تجربتها في الفن السابع عاما بعد عام، وبرزت كممثلة مقتدرة في مجموعة من الأعمال الفرنسية، ما مكنها من الفوز بجائزة “سيزار” مؤخرا عن دورها كحارسة سجن في فيلم “بورغو”. واختيار عملها الجديد ضمن المسابقة الرسمية هو خطوة مهمة نحو منافسة كبار صناع السينما العالمية مستقبلا.

وإضافة إلى مخرجين من أصول عربية، تخوض السينما الإيرانية المسابقة عبر فيلمين، الأول “حادثة بسيطة” للمخرج جعفر بناهي الذي سبق أن شارك في مهرجان كان 2018 بفيلم “ثلاثة وجوه”، وحصل بفضله على جائزة أفضل سيناريو. والعمل الثاني “المرأة والطفل” لمواطنه سعيد روستايى.

أعمال فلسطينية ومصرية وتونسية في “نظرة ما”

تفتتح مسابقة “نظرة ما” بعرض فيلم “سماء بلا أرض” للمخرجة التونسية أريج السحيري، ويتناول قصة ثلاث مهاجرات أفريقيات في تونس، برؤية سينمائية تجمع بين الواقع والأمل، في خضم التضييق والتمييز الذي واجهه المهاجرون عموما في هذا البلد.

وهذا العمل هو التجربة الثانية لأريج السحيري، إذ شاركت في مهرجان كان عام 2022 بفيلمها الروائي الأول “تحت الشجرة”، حول العاملات في الريف اللواتي يعانين الشقاء، لكن ذلك لم يمنعهن من البحث عن الحب.

وبعد مشاركة سابقة بفيلمه القصير “عيسى”، يحضر المخرج المصري مراد مصطفى مجددا إلى كان، لعرض فيلمه “عائشة لا تستطيع الطيران” في مسابقة “نظرة ما”. ويعالج العمل مسألة المهاجرين في مصر بداخل حي شعبي بالقاهرة، ويتمحور خاصة حول حكاية السودانية عائشة.

وفي “نظرة ما” أيضا، يشارك الثنائي طرزان وعراب نصار من فلسطين بفيلم “وكان يا ما كان في غزة”. ويتحدث الفيلم عن الأحداث ما قبل هجوم السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي نفذته حماس ضد إسرائيل. ويعالج ذلك في قالب من الكوميديا السوداء.

ينتظر عشاق السينما عموما أسبوعين من المتعة والتشويق لمعرفة القصص التي سيرويها المخرجون في أعمالهم خلال هذه الدورة، وحظوظ كل واحد منهم في سرقة الأضواء والاستئثار بإعجاب النقاد والجمهور.

فما هي الأعمال التي ستخطف قلوب الجميع؟ وأي مخرج سيحظى بالسعفة الذهبية؟


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة