42.4 C
Khartoum

مقتل 9 سودانيين في هجوم لـ«الدعم» على الفاشر… والجيش يستعيد مدينتين شمال وغرب كردفان

Published:

 قتل 9 مدنيين بينهم 5 نساء وأصيب 7 آخرون، خلال قصف قوات «الدعم السريع» مدينة الفاشر، فيما أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، سيطرة الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل معه، أمس الأحد، على مدينة الخوي غرب كردفان وأم صميمة شمال كردفان.
وقال: «لقد بذل أبطالنا في القوات المسلحة والقوة المشتركة تضحيات عظيمة خلال معارك مدينتي الخوي وأم صميمة، نترك المجال الآن لسكان المدينة لسرد تفاصيل هذه المعركة البطولية التي تجسد معاني الفخر والانتماء».
وأكد عزمهم على هزيمة قوات «الدعم السريع» التي وصفها بـ«الميليشيا الإرهابية» وقال «في مواجهة التحديات التي تواجه وطننا، نؤكد عزمنا على إجتثاث جذور هذه الميليشيا الإرهابية، وسنعمل بلا هوادة من أجل أن يعيش شعبنا سلام وأمان».
وأضاف: «العار على كل الدول التي تساند ميليشيا الجنجويد لاستهداف المؤسسات المدنية العامة والبنية التحتية التي بناها الشعب السوداني عبر القرون».
فيما قال المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة أحمد حسين مصطفى: «لقد سطرت القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة للحركات المسلحة وكل الوحدات العسكرية المشاركة فصلاً جديدًا من فصول العزة في معركة استمرت منذ السبت وحتى صباح الأحد». وأشار إلى معاناة الأهالي في المدينتين من الويلات على أيدي الدعم السريع» متهما إياها «بقتل المدنيين ونهب ممتلكاتهم، فضلا عن استهداف المواطنين على أساس عرقي».
وذكر أن المعركة التي استمرت ليومين، وانتهت بانتصار الجيش، تكبدت خلالها قوات الدعم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مضيفا: «لقد فرت قوات الدعم مذعورة تاركة خلفها آلياتهم العسكرية، ومن بينها سيارات إماراتية مصفحة، شاهدة على الدعم الخارجي الذي تتلقاه لترويع شعبنا».
وفي 3 مايو/ أيار الماضي اجتاحت قوات «الدعم» مدينة الخوي، مما أسفر مقتل واستهداف العشرات من الأهالي العزل.
وتبعد الخوي في ولاية غرب كردفان نحو 100 كيلومتر عن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، والتي ظلت محاصرة لأشهر، وتمثل امتدادا لممر إمداد الدعم السريع من إقليم دارفور عبر ولايات كردفان وولايات الوسط الأخرى، وصولا إلى العاصمة الخرطوم.
واعتبر مصطفى تحرير المدينتين خطوة في طريق تحرير جميع المدن المحاصرة والتي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع.
بالتزامن نفذ سلاح الجو السوداني ضربات جوية استهدفت قوات ارتكازات لقوات الدعم السريع في منطقة جقو جقو شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما رصدت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في مدينة الفاشر، خلال عمليات التمشيط حول المدينة، أربع مركبات قتالية تتبع لقوات الدعم السريع، كانت في طريقها لدفن جثث قتلاها في مقابر الأحياء الشرقية في مدينة الفاشر.

الدفاع المدني يسيطر على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان

وقالت إن العملية أسفرت عن تدمير ثلاث مركبات وتعطيل الرابعة، إلى جانب مقتل ستة من عناصر الدعم السريع وإصابة آخرين.
وأشارت إلى تواصل استهداف المدنيين، حيث قصفت قوات الدعم السريع عدداً من أحياء المدينة ومراكز الإيواء، مما أسفر عن مقتل (9) مدنيين بينهم (5) نساء بالإضافة إلى إصابة (7) آخرين.
وناشدت الفرقة السادسة مشاة مواطني الفاشر ضرورة توخي الحيطة والحذر، والتقيد بالحركة في المناطق المكشوفة، ومنع الأطفال من اللعب في الشوارع حفاظا على سلامتهم وسلامة أسرهم من مخاطر القصف العشوائي.
يأتي ذلك في وقت تتفاقم الأوضاع الإنسانية في معسكرات النازحين في محيط الفاشر، في ظل تكثيف الدعم السريع هجماتها على معسكر أبو شوك واجتياحها معسكر زمزم.
وفي السياق قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين سلامي، أن الأمم المتحدة لا تزال غير قادرة على إيصال المساعدات الإنسانية في مخيمي أبو شوك وزمزم.
وأضافت: «لا يمكن إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها» موجهة نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار وتوفير هدن إنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة».
وفي ولاية شمال كردفان، تفقد الأمين العام لحكومة ولاية شمال كردفان الأمين الشايب سجن مدينة الأبيض عاصمة الولاية، بعد قصفه بطائرة مسيرة، السبت، مما أسفر عن مقتل 20 نزيلا وإصابة 45.
ومنذ الأسبوع الماضي، تصاعدت هجمات الطائرات الانتحارية المسيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية هامة في العاصمة الإدارية بورتسودان، ومدن عطبرة وكسلا والأبيض.
وبعد يوم من الاستهداف الذي طال مدينة الأبيض بالطائرات المسيرة، تفقد الأمين العام لحكومة شمال كردفان، أمس الأحد، الأوضاع في سجن مدينة الأبيض عقب قصفه، حيث تلقى تنويرا من مدير السجن حول الأوضاع.
وقال إن العملية تأتي ضمن استهداف الدعم السريع للبني التحتية والمواطنين، وتضاف الى سجل الدعم السريع في الانتهاكات الجسيمة.
وبين العقيد شرطة فخر الدين بشرى تاج الدين مدير قوات السجون في الولاية، أن الاستهداف أدى إلى مقتل 20 نزيلا وجرح 45 آخرين، مؤكدا إجلاء الجرحى والسيطرة على الأوضاع في السجن بمساندة القوات الأمنية.
وفي مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية في السودان والميناء القومي، أعلنت قوات الدفاع المدني، أمس الأحد، السيطرة على كافة الحرائق التي اندلعت في المدينة، إثر هجمات الدعم السريع بالطائرات المسيرة.
واستهدفت الهجمات بالطيران المسير المطار الدولي والميناء ومحطة الكهرباء التحويلية، بالإضافة إلى المستودعات الاستراتيجية للنفط ضمن عدد من المنشآت الاستراتيجية في المدينة.
وإثر عمليات استهداف متتالية طالت مستودعات النفط الاستراتيجية الضخمة في مدينة بورتسودان، اشتعلت سلسلة حرائق، امتدت إلى مخازن أخرى، واستمرت لأيام.
وقال مدير قوات الدفاع المدني، عثمان عطا: « لقد سيطرنا تمامًا على كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة في مدينة بورتسودان في ظل ظروف بالغة التعقيد ومخزونات بترولية بكميات كبيرة استخدمنا فيها كميات كبيرة من المواد الرغوية» مؤكدا جاهزية قوات الدفاع المدني لمواجهة كل الأخطار والتعامل معها بمهنية عالية والحد من الخسائر البشرية والمادية.
وكان وزير الطاقة والنفط محيي الدين نعيم محمد سعيد، قد وصف استهداف الدعم السريع للمستودعات الاستراتيجية في بورتسودان بالعمليات «الإرهابية» مشيرا إلى أن استهداف المنشآت الخدمية والمدنية في السودان والتي تلامس حياة المواطن السوداني مباشرةً، يشير إلى أن الهدف هو تعطيل الحياة في البلاد.
وهاجمت «الدعم السريع» الثلاثاء الماضي، أحد أكبر مستودعات النفط في منطقة «ترانزيت» بعدها توالت الهجمات على مستودعات النفط ومخازن الوقود في مدينة بورتسودان.
ونددت دول ومنظمات إقليمية ودولية باستهداف المنشآت المدنية في بورتسودان والتي تعد مركزًا إنسانيًا ودبلوماسيًا، محذرة من أن الخطوة تمثل تهديدًا لأمن المنطقة العربية والأفريقية.
وحذرت من خطر تعطيل الدعم الإنساني الذي تعد العاصمة الإدارية بورتسودان أبرز منافذه، في ظل أوضاع بالغة التعقيد يواجهها المدنيون في خضم الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عامين.

المصدر القدس العربي


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة