أعلن بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت”، أنه سيقوم بالتبرع بمعظم ما تبقى من ثروته لمصلحة “مؤسسة غيتس”، التي تعمل على مكافحة الفقر والأمراض عالميا. وجاء هذا الإعلان في رسالة مفتوحة أكد فيها التزام المؤسسة بإنفاق أكثر من 200 مليار دولار قبل موعد توقفها النهائي عن العمل في عام 2045.
ومنذ إنشائها عام 2000، أنفقت المؤسسة نحو 53.8 مليار دولار على مشروعات ركزت على الصحة العامة والتعليم والتنمية. وبلغت صافي أصول المؤسسة مع نهاية عام 2024 ما قيمته 71.3 مليار دولار، في حين حددت موازنتها للعام الجاري بـ8.7 مليارات دولار.
وأوضح غيتس في تصريح سابق لشبكة “بي بي سي” في فبراير 2025 أنه تبرع منذ سنوات بأكثر من 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، من بينها حوالي 60 مليار دولار لمؤسسة غيتس. وكان قد تبرع بـ 1.75 مليار دولار خلال جائحة كوفيد-19 لدعم جهود الوقاية وتوزيع اللقاحات. وتقدّر مجلة “فوربس” ثروته المتبقية حاليا بنحو 113 مليار دولار.
وكانت المؤسسة تُعرف سابقا باسم “مؤسسة بيل وميليندا غيتس”، قبل أن تُغيّر اسمها إلى “مؤسسة غيتس” بعد مغادرة ميليندا فرنش غيتس المؤسسة في عام 2024، عقب طلاقها من بيل غيتس عام 2021.
وشكلت تبرعات بيل غيتس وميليندا فرنش غيتس، إلى جانب مساهمات وارن بافيت، رئيس مجموعة “بيركشاير هاثاواي”، الركيزة الأساسية لتمويل المؤسسة. وخص غيتس بالثناء بافيت، واصفا إياه بـ”النموذج المثالي للكرم”، داعيا الأثرياء حول العالم إلى زيادة مساهماتهم لتحسين حياة الفقراء.
وحددت المؤسسة ثلاث أولويات أساسية للسنوات العشرين الأخيرة من نشاطها، تشمل مكافحة وفيات الأطفال والأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، وداء التنينات، والحصبة، والملاريا، إلى جانب تعزيز المبادرات التعليمية.
وتعد مؤسسة غيتس من أكبر المساهمين في دعم منظمات دولية رئيسية، مثل منظمة الصحة العالمية، والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين.
ولطالما كان غيتس صريحا بشأن الحاجة إلى التخلي عن ثروته، مستشهدا بإيمانه مدى الحياة بمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ. حتى أنه أعلن سابقا أن ثروته لن تنتقل إلى أطفاله ليصبحوا أثرياء لأنه يتبرع بالكثير منها.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.