لندن- اليراع- وصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم إلى مدينة لفيف، حيث انضم إلى 17 وزير خارجية أوروبي ومسؤولين أوكرانيين في استعراض قوي لدعم مستقبل أوكرانيا في أوروبا ولمساندة نضالها ضد الغزو الروسي المستمر. تمثل هذه الزيارة لحظة تاريخية، إذ أكد وزراء من 37 دولة على الأقل لأول مرة دعمهم الموحد لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة جريمة العدوان ضد أوكرانيا.
دعم تاريخي للعدالة
يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عامين من المفاوضات، ويُعد علامة فارقة في الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الغزو. ستُنشأ المحكمة الخاصة تحت مظلة مجلس أوروبا، لتكمل التحقيقات الجارية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الأوكرانية، وتهدف إلى تحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون.
العقوبات والمساعدات وسط استمرار الصراع
تأتي زيارة لامي في الوقت الذي كشفت فيه المملكة المتحدة عن أكبر حزمة عقوبات في تاريخها، تستهدف 110 كيانات مرتبطة بـ”أسطول الظل” الروسي الذي ينقل النفط، مع تقديرات تشير إلى أن العقوبات أصابت ما يقارب نصف الأسطول الروسي بالشلل. كما أعلنت بريطانيا عن تمويل جديد يقارب 25 مليون جنيه إسترليني لدعم منظمات أوكرانية، بما في ذلك مساعدات لحماية المدنيين في الخطوط الأمامية، والاستجابة للطوارئ، وخدمات تعافي المحاربين القدامى.
التزام بالسلام وأمن أوروبا
خلال المحادثات في لفيف، جدد لامي ونظراؤه التزامهم بتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وأدانوا استمرار العدوان الروسي وتعطيله لجهود السلام. وقال لامي:
“اليوم – وكل يوم – نقف مع أوكرانيا. نقف من أجل سلام عادل ودائم، من أجل أوروبا آمنة، ومن أجل المساءلة والعدالة.”
وأكد على دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا27.
الخطوات القادمة
ستنتقل المفاوضات بشأن المحكمة الخاصة الآن إلى مجلس أوروبا لوضع إطارها القانوني وتفاصيل عملها. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها دليل على وحدة أوروبا وعزمها على دعم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا.
تؤكد أحداث اليوم عزم المملكة المتحدة وشركائها: دعم أوكرانيا يعني الدفاع عن القيم الديمقراطية المشتركة وضمان محاسبة المعتدين
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.