قالت منظمة العفو الدولية إن أسلحة صينية متطورة أعادت تصديرها دولة الإمارات العربية المتحدة قد استُخدمت في الخرطوم ودارفور، في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على السودان. وأظهر التحقيق الجديد للمنظمة أدلة واضحة على استخدام قنابل موجهة صينية من طراز GB50A ومدافع هاوتزر من طراز AH-4 عيار 155 ملم، من إنتاج مجموعة نورينكو الصينية، من قبل قوات الدعم السريع في السودان. وتعد هذه أول مرة يتم فيها توثيق استخدام قنابل GB50A في أي نزاع مسلح حول العالم.
أكد براين كاستنر، رئيس قسم أبحاث الأزمات في منظمة العفو الدولية:
“هذه أدلة واضحة على استخدام قنابل موجهة ومدافع هاوتزر صينية الصنع في السودان. إن وجود قنابل صينية حديثة الصنع في شمال دارفور يمثل انتهاكًا واضحًا لحظر الأسلحة من قبل الإمارات. كما أن توثيقنا لمدافع الهاوتزر AH-4 في الخرطوم يعزز الأدلة المتزايدة على الدعم الإماراتي الواسع لقوات الدعم السريع، في انتهاك للقانون الدولي”.
أوضحت العفو الدولية أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي استوردت مدافع AH-4 من الصين في صفقة عام 2019، ما يشير بقوة إلى استمرار الإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح. وأشارت المنظمة إلى أن هذا الدعم يشمل أيضًا قنابل GB50A التي تم العثور على شظاياها في موقع هجوم بطائرة مسيرة في شمال دارفور في مارس 2025، حيث قُتل 13 شخصًا وجُرح آخرون.
انتقدت المنظمة فشل مجلس الأمن الدولي في تطبيق حظر الأسلحة القائم على دارفور وعدم توسيعه ليشمل جميع أنحاء السودان، مطالبة بوقف فوري لجميع عمليات نقل السلاح من الإمارات إلى الدعم السريع، ووقف جميع صادرات السلاح الدولية إلى الإمارات حتى تضمن عدم إعادة تصديرها إلى السودان أو وجهات محظورة أخرى.
كما دعت العفو الدولية الصين، بصفتها طرفًا في معاهدة تجارة الأسلحة، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تحويل الأسلحة إلى السودان عبر الإمارات، وحثت جميع الدول على وقف نقل الأسلحة إلى الإمارات حتى يتم التحقيق في جميع الانتهاكات السابقة لحظر الأسلحة
المصدر: منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة\ ومواقع خارجية
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.