40.7 C
Khartoum

“تاريخية” و”الأولى من نوعها” … المناورات العسكرية المشتركة بين الصين ومصر تثير إنزعاج واشنطن وتل أبيب

Published:

اختتمت القوات المصرية والصينية مناورات “نسور الحضارة 2025” المشتركة واسعة النطاق، والتي انطلقت في مصر يوم 20 ابريل/نيسان واستمرت على أكثر من أسبوعين، ووصفتها وسائل الإعلام الصينية بأنها “تاريخية” و”الأولى من نوعها”

شاركت في هذه المناورات مقاتلات صينية من طراز J-10C، وطائرات للتزود بالوقود في الجو، وطائرات إنذار مبكر من طراز KJ-500، بالإضافة إلى مقاتلات MiG-29 الروسية الصنع التي تشغلها القوات الجوية المصرية، وكان اللافت هو مشاركة طائرة الإنذار المبكر الصينية KJ-500في أول انتشار خارجي لها، وهي منصة مشابهة لنظيرتها الروسية A-50..

وبدأت هذه المناورات في قاعدة “وادي أبو الريش” الجوية، التي تقع على بعد حوالي 100 كليو متر إلى الغرب من خليج السويس.

مناورات تثير قلق بعض العواصم

الصين ومصر، طرفا هذه المناورات وتوقيتها وموقع القيام بها تثير، بلا شك، الانزعاج في كل من واشنطن وتل أبيب، نظرا لعدة اعتبارات

  • موقع مصر التي تعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
  • وكانت مصر أول دولة عربية تقيم اتفاقية سلام مع إسرائيل.
  • توقيت المناورات مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحرب تجارية واسعة النطاق ضد بكين، التي يعتبرها مصدر الخطر الاقتصادي الرئيسي على نفوذ بلاده
  • كما تتزامن هذه المناورات مع وصول الحرب في غزة إلى مرحلة غاية في الدقة، يبدو أن إسرائيل تسعى خلالها لحصار مشدد ومصحوب بضغوط هائلة على سكان غزة في جنوب القطاع تمهيدا لتهجيرهم، وكان المقترح الأمريكي – الإسرائيلي يقضي بالتهجير إلى سيناء، وهو ما رفضته القاهرة بصورة قاطعة واعتبرته خطا أحمر.

كل هذه التغييرات الاستراتيجية مع حرب غزة، ووصول ترامب إلى البيت الأبيض، وما نتج عن هذه التغييرات، أدت لبرودة شديدة في علاقات مصر مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ودخول الصين على الخط بقوات عسكرية متطورة تجري تدريباتها في مصر وعلى بعد 100 كيلومتر من سيناء، حيث نشرت مصر قوات عسكرية أثارت انتقادات إسرائيلية قوية.

ويرى الكثير من المراقبين أن هذه الصورة بكافة عناصرها، أثارت الكثير من الانزعاج في واشنطن وتل أبيب.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة