أدان حزب الأمة القومي بشدة الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المدنيون في مدينتي النهود والخوي في ولاية غرب كردفان.
تأتي هذه الإدانة بعد الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع وأدت إلى سقوط أكثر من 26 قتيلاً ونزوح عشرات الآلاف من السكان.في بيان صدر عن أمانته العامة، أشار الحزب إلى أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على المدينتين بعد انسحاب الجيش، ما تسبب في حدوث فراغ أمني خطير. كما اتهم الحزب القوات المسلحة بتحويل الإقليم إلى ساحة مواجهة دون توفير الحماية الكافية للمدنيين.
انتهاكات جسيمة وجرائم بحق المدنيين
أوضح البيان أن دخول قوات الدعم السريع إلى المدينتين تسبب في عمليات قتل واعتداءات واسعة في مناطق مختلفة، بما في ذلك هجمات في منطقة خماس حلاب وإحراق منطقة السردابة بالكامل ونهب ممتلكات المواطنين. وحمل الحزب قوات الدعم السريع مسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، مطالباً بوقف الانتهاكات فوراً ومحاسبة المتورطين فيها، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون وكرامة الإنسان.
دعوة للتدخل الدولي وإنقاذ المدنيين
طالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين المُحاصرين، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية في ظل الوضع الذي وصف بأنه “كارثة إنسانية” نتيجة إغلاق الأسواق وتوقف الخدمات الصحية في النهود، التي تعتبر مركزاً اقتصادياً مهماً.أثنى الحزب على صمود ناظر عموم دار حمر، الأمير عبد القادر منعم منصور، في المدينة، ودعا إلى تأمينه وتكريمه تقديراً لجهوده الوطنية.
ركيزة للوصول إلى السلام
انتهى الحزب ببيانه بتأكيد أن استمرار الصراع سيزيد فقط من المأساة والمعاناة. ودعا الأطراف الصراعية إلى المشاركة بجدية في عملية سلام تحقق الاستقرار وتخفف معاناة المدنيين.في الأول من مايو، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة النهود ومقر اللواء 18 التابع للجيش السوداني، وقامت اليوم بالإعلان عن سيطرتها على مدينة الخوي. تم تقديم تقارير عن انتهاكات واسعة ترتكبها هذه القوات بحق المدنيين.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.