اتهم وجدي صالح، العضو السابق في لجنة التفكيك وإزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمحاربة ثورة ديسمبر. جاءت هذه الاتهامات على خلفية تصريحات البرهان التي أثارت جدلاً واسعًا بين لجان المقاومة والقوى المدنية التي كانت جزءًا من الحراك السلمي. حيث اعتبر صالح أن هذه التصريحات تعكس موقفًا معاديًا للثورة، مما يزيد من التوترات بين الأطراف المختلفة في الساحة السياسية.
في منشور له اول امس الثلاثاء ، علق وجدي صالح على تصريحات البرهان التي أدلى بها في بورتسودان، مشيرًا إلى أن البرهان قد تحالف مع فلول النظام السابق منذ انقلابه على الحكومة الانتقالية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021. وأكد صالح أن هذا التحالف يعكس نية البرهان في تقويض مكتسبات الثورة، مما يثير القلق بين المواطنين الذين يتطلعون إلى تحقيق العدالة والديمقراطية.
كما أشار صالح إلى أن البلاد لم تتعافَ بعد من المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، والتي اعتبرها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. واعتبر أن تصريحات البرهان، التي تتضمن دعوة للعودة إلى القوة العسكرية، تعكس حقدًا على الثورة والثوار، حيث قال إن البرهان يروج لفكرة أن “المجد للبندقية” في وقت يحتاج فيه الشعب إلى السلام والاستقرار.
كما أوضح صالح أن تعيين دفع الله الحاج وزيرًا مكلفًا بمهام مجلس الوزراء يعد خطوة تعكس ولاءً للنظام السابق وعودة لحزب المؤتمر الوطني المحلول. وأشار إلى أن تعيين السفير عمر عيسى وزيرًا للخارجية، رغم إنهاء لجنة التفكيك خدمته قبل عامين، يعكس استمرار النهج القديم في إدارة الدولة. وأكد أن إعادة تعيين النائب العام محمد الفاتح طيفور والمستشار معاوية عثمان، اللذين أنهت لجنة التفكيك خدمتهما، يعزز من فكرة أن هناك محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق.
وشدد صالح على أن قوى الثورة لن تنجر إلى العنف أو الحرب، بل ستظل متمسكة بمشروعها وأهدافها السلمية. وأكد أن المجد بالنسبة لهم ليس للبندقية، بل للسلام وإرادة الشعب السلمية، مما يعكس التزامهم بمبادئ الثورة رغم التحديات التي تواجههم.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.