الخرطوم: أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين بقصف مدفعي شنته “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد.
واتهمت الفرقة “السادسة مشاة” للجيش السوداني في بيان مقتضب، “قوات الدعم السريع” بقصف مدينة الفاشر بمدفعية ثقيلة، “ما أسفر عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة 17 آخرين” .
وأشار البيان إلى أن جميع الجرحى جراء القصف يعانون من “إصابات بالغة”، وتم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج.
ويأتي القصف على الفاشر وفق بيان الجيش، رغم تمكنه من فرض سيطرته على المدينة، ضمن سلسلة انتصارات أعلن عنها بعدد من الولايات والمدن.
وحتى الساعة 14:10 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “قوات الدعم السريع” على بيان الجيش السوداني.
6 قتلى وانقطاع الكهرباء جراء هجوم بمسيرات على مدن بالشمال
كما أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة جراء هجوم بطائرة مسيرة شنته “قوات الدعم السريع” على مدينة الدبة بولاية الشمالية، فيما تعرضت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل لهجوم بطائرات مسيرة، حسب شهود عيان.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن قوات الدعم السريع أطلقت سرب مسيرات على مواقع استراتيجية بمدينة الدبة بولاية الشمالية، فجر الأربعاء، راح ضحيته 6 من أفراد أسرة واحدة (أب وأم و4 أبناء)”.
وأضافت أن وفد حكومة ولاية الشمالية برئاسة وزير الاستثمار عمر علي صالح تفقد وعدد من المسؤولين منزل الأسرة المنكوبة وقدموا واجب العزاء.
و عبر صالح، بحسب الوكالة الرسمية، “عن أسفه تجاه هذا العدوان الموجه للمواطنين الأبرياء”، فيما لم يصدر عن الدعم السريع تعليق على الخبر حتى الساعة 15:35 “ت.غ”.
و أفاد شهود عيان، الأربعاء، بأن طائرات مسيرة استهدفت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل (شمال)، وبدوي انفجارات وتصاعد الدخان في سماء المدينة.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لتصاعد الأدخنة جراء هجمات الطائرات المسيرة على مدينة عطبرة.
وفجر الأربعاء أعلنت شركة كهرباء السودان إيقاف تشغيل سد مروي مؤقتا، وانقطاع التيار الكهربائي عن الولايات الشمالية بالتزامن مع هجوم بطائرات مسيرة شنته “الدعم السريع”.
وقالت الشركة في بيان إن الهجوم على السد لم يكن المرة الأولى بل أصبح شبه مستمر، مبينةً أن “إيقاف تشغيل سد مروي جاءت من أجل حمايته”.
وذكر البيان أن الهجوم تسبب بعطل جزئي بالمحطة في ولايتي نهر النيل والشمالية، وأنه بسبب العطل تم إيقاف محطة سد مروي بشكل مؤقت.
وأفاد شهود عيان، الأربعاء، أن التيار الكهربائي ما زال مقطوعا في ولايتي نهر النيل والشمالية وأجزاء من العاصمة الخرطوم.
والثلاثاء، اتهم الجيش السوداني “قوات الدعم السريع” باستهداف سد مَرَوي شمال البلاد بطائرات مسيرّة ما أدى إلى “بعض الأضرار”.
ويعد الهجوم على السد الثاني خلال أيام، إذ أعلنت شركة كهرباء السودان السبت، أن “الدعم السريع” استهدفت محطة مروي بطائرات مسيرة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بولاية الشمالية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
(الأناضول)
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.