37.3 C
Khartoum

القوات المسلحة تعلن قتل حوالي 100 من «الدعم السريع» في دارفور بينهم قيادات

Published:

الخرطوم ـ  قتلت قوات «الدعم السريع» 48 شخصا على أساس عرقي في محلية المالحة شمال شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما قالت «شبكة أطباء السودان».
بالتزامن أعلن الجيش صدّ الهجمات المتتالية على المالحة وقتل أكثر من93 من القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي» بينهم قيادات بارزة على رأسهم قائد المحور الغربي عيسى الحافظ فرح وجمعة أحمد بريمة وحافـظ جمعة أحمـد، إلى جانب إصابة عـدد 77 آخـرين، منهم قائد المحور الجنوبي الشرقي.
وتحتدم المعارك منذ فجر الخميس في محلية المالحة شمال دارفور، حيث تحاول قوات «الدعم» التقدم في ظل انشغال قوات الجيش بالمعارك في العاصمة الخرطوم.
وتسعى قوات «حميدتي» لاستعادة محلية المالحة وإعادة الانتشار في مثلث الحدود الدولية السودانية ـ الليبية ـ التشادية، المنطقة المركزية لخطوط الإمداد التي كانت تصل إليها من الخارج، عبر طريق الصحراء.
وذكرت «الدعم السريع» في بيان أن قواتها سيطرت بالفعل على المالحة، بعد حصار معسكر الجيش والقوة المشتركة هناك.
إلا أن الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، والقوة المشاركة لحركات اتفاق السلام، المساندة له، أكدتا أن المالحة لا تزال في قبضة الحكومة، مشيرتين إلى نصب كمين لقوات «الدعم» وحصارها، ومن ثم الانقضاض عليها بعد دخولها إلى المدينة، مما أسفر عن مقتل عدد من قادتها البارزين والعشرات من قواتها وخسائر كبيرة في العتاد العسكري.
وقالت الفرقة السادسة مشاة إنها صدت هجوما عنيفا شنته «الدعم» على مدينة المالحة، مشيرة إلى أن القوة المهاجمة كانت تحاول استعادة السيطرة على المحور الجنوبي.

نهب وقتل

واستنكرت تنسيقيات لجان مقاومة الفاشر عمليات القتل والنهب على نطاق واسع، التي طالت الأهالي، متهمة «الدعم» بقتل المدنيين وحرق السوق وسرقة منازل ومتاجر المواطنين، فضلا عن نهب أجهزة الإنترنت الفضائي «ستارلينك» ووقف بعضها بصورة نهائية داخل المحلية.
وقالت شبكة «أطباء السودان» إن «الدعم» نفذت عمليات تصفية جماعية ضد مواطني منطقة المالحة على أساس إثني، حيث أكدت عمليات الرصد الأولية مقتل 48 شخصا وإصابة 63 آخرين أثناء الهجوم على المنطقة.
ويشهد إقليم دارفور، الواقع غرب السودان، عمليات استقطاب قبلي واسعة، تصاعدت وتيرتها مع احتدام المعارك بين القوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش من جهة وقوات «الدعم السريع» من جهة أخرى، الأمر الذي وضع المدنيين في مواجهة عمليات الاستهداف المستمرة بسبب التقسيمات الإثنية.

عناصر «حميدتي» تسعى لاستعادة محلية المالحة وإعادة الانتشار في مثلث حدودي

وحذرت شبكة أطباء السودان من عمليات القتل الجماعي على أساس إثني، متهمة «الدعم السريع» بتنفيذها ضد مكونات دارفور. ولفتت إلى أن ذلك يساهم في تعقيد الأوضاع بالإقليم ويحول الحرب إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
وأبدت الشبكة خشيتها من تكرار مجزرة قبائل المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك السريع لمنع تكرار التجربة بولاية شمال دارفور.
وفي يونيو/ حزيران 2023، أفادت تقارير محلية بمقتل المئات على يد قوات «الدعم السريع» في الجنينة، بينما أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن 87 شخصاً على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، دفنوا في مقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور في السودان، مشيراً إلى أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات «الدعم السريع» عن المجزرة التي استهدفت المدنيين من قبائل المساليت.
وبينما تتخوف شبكة أطباء السودان من تكرار سيناريو الجنينة، ناشدت المجتمع الدولي والإقليمي للوقوف بشدة ضد أي عمليات عسكرية تهدف إلى تحويل الصراع بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» إلى حرب أهلية «تستهدف من خلالها «الدعم السريع» كل مكونات الإقليم، تحت ذريعة الوقوف مع الجيش السوداني لتشريد المدنيين وتهديد السلم الاجتماعي والأمني لهذه المجتمعات».

تدمير عربات

في سياق متصل، قالت الفرقة السادسة مشاة إن سلاح الجو نفذ ضربات جوية دقيقة أدت إلي تدمير (3) عربات «ZS» محملة بالذخائر والأسلحة والمسيرات تابعة لقوات «الدعم» مشيرة إلى استهداف قوات غرب منطقة أم كدوية التابعة لمحلية «كليمندو» في ولاية شمال دارفور، كانت متجهة نحو مدينة الفاشر، حيث قتل القيادي في «الدعم» خالد الماهري.
وذكرت الفرقة أن «الدعم» نفذت قصفا مدفعيا عشوائيا على أحياء مدينة الفاشر، مما أدى إلة مقتل (6) مواطنين وإصابة (4) آخرين، متهمة إياها بنهب (97) رأساً من الأبقار من منطقة الكبير التابعة لمحلية الكومة وتوجهت بها في الاتجاه الجنوب الغربي، نحو مناطق الملم التابعة لولاية جنوب دارفور.

أموال مزوّرة

وفي محور ولاية جنوب دارفور كشفت الفرقة السادسة مشاة، أن «الدعم السريع» قامت بصرف مرتبات فرقة «الفزاعة» في منطقتي بليل، معسكر دوماية، إلا أنهم تفاجأوا بأن هذه الأموال مزورة، مما أدى لحدوث خلافات وانقسامات بين تلك القوات، وانسحاب عدد كبير منهم من معركة الفاشر، مع سحب (4) مدرعات، وتعطيل (7) عربات جرارات كانت مخصصة للهجوم على الفاشر وتراجع «مرتزقة أجانب إلى منطقة اندر» شمال نيالا.
يأتي ذلك في وقت تتواصل هجمات «الدعم» على القرى شمال شرق الجزيرة، حيث هاجمت قرى «الحضيراب، الفدقوبة» في محلية الكاملين، مما تسبب في مقتل (4) أشخاص من أهالي القرية وإصابة آخرين، كذلك تسببت هجماتها بنزوح أهالي «الحضيراب، فدقوبة» بعد تصاعد هجمات «الدعم» وعمليات الترويع والنهب المسلح.
وفي مدينة أمدرمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم، أدت عمليات قصف مدفعي نفذتها قوات «الدعم» على أحياء الثورة الثامنة والعاشرة والرياض الثورة، الى مقتل سيدة وإصابة آخرين.

المصدر :القدس العربي


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة