أعلن البيت الأبيض أن التهديدات المستمرة من الحوثيين أجبرت السفن الأمريكية على تجنب المرور في البحر الأحمر، متوعدا الجماعة المدعومة من إيران بالمزيد من الضربات، وذلك بعد ساعات من اتهام الحوثيين لواشنطن بتنفيذ ضربات جوية على صنعاء أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين بينهم أطفال.
قتل شخص وأصيب 13 آخرون بجروح، بينهم ثلاثة أطفال، ليل الأحد، في ضربات استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أعلن الحوثيون الذين اتهموا الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم، فيما أكد البيت الأبيض استمراره في استخدام “القوة الساحقة” ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وأوضح المتحدث باسم الحوثيين أنيس الأصبحي أن “مواطنا استشهد وأصيب 13 آخرون بينهم ثلاثة أطفال في حصيلة نهائية للعدوان الأمريكي على مبنى سكني في منطقة عصر بمديرية معين”، وأظهرت مشاهد رصدها مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الموقع ركام مبنى بدا أنه دمر بشكل كامل.
ولم تؤكد الولايات المتحدة بشكل رسمي مسؤوليتها عن الغارات التي وقعت في صنعاء، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال إن “القيادة العسكرية المركزية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم) تنفذ ضربات يوميا وليليا ضد مواقع متعددة للحوثيين”.
بدوره، أكد البيت الأبيض في وقت سابق استمرار الهجوم العسكري الأمريكي ضد الحوثيين، والذي بدأ في 15 آذار/مارس الجاري، متوعدا بمواصلة استخدام “القوة الساحقة” لوقف استهداف الجماعة لسفن الشحن في الممرات الملاحية الحيوية بالبحر الأحمر وخليج عدن. وفي أول أيام الهجوم، أعلنت واشنطن مقتل قياديين حوثيين، فيما أفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين بمقتل 53 شخصا.
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن أعلن الحوثيون الشهر الحالي، آذار/ مارس، إعادة فرض حظر على مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، ردا على استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأكدوا أن الحظر سيبقى قائما إلى حين فتح إسرائيل معابر القطاع والسماح بدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.
وكان الحوثيون قد نفذوا عشرات الهجمات ضد أهداف إسرائيلية وسفن تجارية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في الأشهر الماضية، معلنين أنها جاءت “تضامنا مع الفلسطينيين”، قبل أن تتوقف مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2025.
لكن الجماعة عادت خلال الأيام الماضية لشن هجمات جديدة على إسرائيل، متوعدة بالمزيد من التصعيد ردا على التطورات في غزة، وهو ما دفع البيت الأبيض للتأكيد مجددا على عزمه مواجهة ما وصفها بـ”تهديدات الحوثيين للأمن والاستقرار في المنطقة”.
فرانس24/ أ ف ب
مرتبط
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.