قُتل 45 مدنيا على الأقل في السودان في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة المالحة في شمال دارفور، في حين يواصل الجيش السوداني تقدمه في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم.
وقدمت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر -وهي مجموعة تعمل على توثيق وتنظيم المساعدة المتبادلة بين السكان- “قائمة أولية” بضحايا “مجزرة المالحة” المنسوبة إلى قوات الدعم السريع، وقالت إنه لم يتم التعرف بعد على 15 منهم.
بينما صرح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن تقديره العميق لتضحيات القوات المسلحة والقوة المشتركة المساندة لها، في محور مدينة المالحة بولاية شمال دارفور.
وأعلن “مناوي” في منشور على “فيسبوك”، عن التصدي لهجمات الدعم السريع على المدينة لمدة 48 ساعة، مشيراً إلى استمرار المعارك بالمدينة.
بينما أكدت قوات الدعم السريع الخميس الماضي أنها سيطرت على هذه المدينة الواقعة على سفح جبل والتي تبعد 200 كيلومتر من الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقالت في بيان إنها “حاصرت العدو” الذي سقط في صفوفه أكثر من 380 قتيلا.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور المترامي، لكنها لم تتمكن من السيطرة على الفاشر وتعرضت لهزيمة أمس الجمعة حين استعاد الجيش السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وبحسب مصادر محلية فإنها تشكل أيضا موقعا رئيسا على طريق صحراوية تربط بين شمال دارفور وولاية الشمال التي يسيطر عليها الجيش.
اصابة عبد الله بند المطلوب للمحكمة الجنائية
في سياق ذلك قال موقع دارفور 24 ان مصادر متطابقة اكدت ان القائد الميداني في القوة المشتركة للحركات المسلحة، عبد الله بندا، الذي تطالبه المحكمة الجنائية الدولية بالمثول أمامها، قد أصيب في معارك المالحة بولاية شمال دارفور. وأوضحت المصادر لموقع “دارفور24” أن بندا تعرض لإصابة خطيرة أدت إلى كسر في يديه خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الخميس الماضي في المنطقة.
كما أشارت المصادر إلى أن بندا أصيب أثناء المعارك العنيفة التي دارت في مدينة المالحة، التي تبعد حوالي 210 كيلومترات شمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وقد تم نقل بندا إلى مدينة الدبة في الولاية الشمالية لتلقي العلاج في أحد المستشفيات هناك، حيث تتواصل الجهود الطبية لإنقاذه.
وتجدر الإشارة إلى أن المعارك التي اندلعت في المالحة أسفرت عن مقتل نصر الدين عبد الله، نجل عبد الله بندا، بالإضافة إلى القائد الميداني أبوبكر إبراهيم شريف وعدد من القادة الآخرين، منهم محمد علي إبراهيم ونادر صابون مكي.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بضرورة مثول عبد الله أمامها، حيث تواجهه اتهامات بارتكاب جرائم حرب نتيجة هجومه على بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي “يوناميد” في شمال دارفور.
مرتبط
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.