قال شهود عيان لـموقع “سودان تربيون” الاخباري إن “مقر أمانة الحكومة في الضعين تعرض لقصف بصواريخ، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
وأشاروا إلى أن القصف طال أيضًا مقر التأمين الصحي في الضعين.
وحسب الشهود أثار القصف حالة من الذعر والخوف في الضعين ونيالا، حيث أكد الشهود عدم رؤيتهم طائرات حربية تحلق في سماء المدينتين، اللتين تشهدان اجتماعات مكثفة لقوات الدعم السريع وحلفائها تتعلق بتشكيل الحكومة الموازية.
وأفاد قيادي في الدعم السريع للصحيفة بأن الجيش قصف نيالا بـ “صاروخ باليستي”، بعد تعذُّر شن غارات جوية خشية إسقاط قواتهم للطائرات الحربية.
وأشار إلى أن القصف أحدث أضرارًا بسيطة في مدرج مطار نيالا وتسبب في أضرار بفندق الضمان الاجتماعي، الذي تدير منه قوات الدعم السريع بعض أنشطتها.
تأتي هذه التطورات في إطار التصعيد العسكري المستمر في المنطقة، حيث تشهد دارفور ومناطق أخرى في السودان توترات متزايدة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكان موقع دارفور 24 الاخباري قد ذكر تعرض فندق الضمان الاجتماعي في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، والذي يُستخدم من قبل قوات الدعم السريع لأغراض مدنية، لقصف بصواريخ موجهة يوم السبت الماضي. هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المدينة توترات متزايدة، حيث تم استهداف الفندق ومواقع أخرى في شرق المدينة، مما أثار قلق السكان المحليين حول الأمان في المنطقة.
في يومي الخميس والسبت، سُمع دوي انفجارات قوية في نيالا، حيث لم يُعرف مصدرها بعد. الشهود من حي المطار شمال المدينة أفادوا بأنهم سمعوا ثلاثة انفجارات متتالية، مع تصاعد أعمدة الدخان في الأفق، حيث كان أحد الانفجارات في فندق الضمان الاجتماعي، بينما استهدفت الانفجارات الأخرى منطقة مطار نيالا الدولي.
يُذكر أن فندق الضمان الاجتماعي يقع في موقع استراتيجي بين مقر جهاز المخابرات العامة والمجلس التشريعي الولائي، ويستخدمه عناصر قوات الدعم السريع كمركز للمستشارين القانونيين، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مدنية. هذا الاستخدام للفندق يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المدينة، حيث يتزايد القلق بين السكان بشأن سلامتهم في ظل هذه الأحداث المتسارعة.
المصدر – سودان تربيون \دارفور24
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.