موفدو فرانس24 إلى السودان – خلال شهر فبراير/شباط 2025 أعد موفدا فرانس24 إلى السودان محمد فرحات وباستيان رينويل أربعة ريبورتاجات، من بورتسودان إلى الخرطوم، التقيا خلالها مدنيين يعيشون منذ عامين تحت وطأة حرب طاحنة خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.
منذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، يواجه الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو المدعو”حميدتي”. خلفت هذه الحرب المدمرة عشرات الآلاف من القتلى و12 مليون نازح. من بورتسودان إلى الخرطوم، رصد محمد فرحات وباستيان رينويل تداعيات الصراع عبر ريبوتاجات تشهد على الظروف المعيشية للسودانيين، وهم يعانون أزمة إنسانية كبيرة.
1. المنظمات الإنسانية تنتقل إلى بورتسودان
دفعت الحرب الطاحنة منظمة أطباء بلاحدود إلى إعادة تنظيم نشاطها الإنساني. فبعدما كان مقرها في العاصمة الخرطوم إلى غاية أبريل/نيسان 2023 وهو تاريخ بدء الاقتتال الداخلي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اضطرت المنظمة إلى الانتقال على جناح السرعة إلى بورتسودان لمزاولة نشاطاتها. لكن عملية الانتقال لم تكن سهلة بسبب المشاكل الأمنية والإدارية التي واجتهها.
2. مدينة عطبرة “مهد الثورة”
زار فريق فرانس24 مدينة عطبرة “مهد الثورة” التي أطاحت بعمر البشير في 2019، المدينة الرمزية بالنسبة إلى السودانيين والتي تقع على ضفاف نهر النيل بشمال شرق البلاد. ومنذ اندلاع الحرب، فرّ عشرات الآلاف من المدنيين إليها. ويعاني هؤلاء من ظروف معيشية مأساوية، خففها بعض الشيء تضامن السكان واستقبالهم للنازحين بصدر رحب.
3. مستشفى البلك في أم درمان يستقبل المصابين بسوء التغذية
رغم استهدافه في عدة مناسبات بقذائف قوات الدعم السريع، يواصل مستشفى البُلُكْ للأطفال في أم درمان استقبال آلاف الحالات بما فيها المصابين بسوء التغذية الحاد، نجح الفريق الطبي في إسعاف العديد منها وإخراجها من دائرة الخطر. مع تحسن الوضع بعد استعادة الجيش السوداني مناطق عدة في ولاية الخرطوم، فتحت الطرقات أمام البعض لبلوغ المراكز العلاجية. ومنذ بداية الحرب، استقبل هذا المستشفى حوالي ألف طفل. تقول الأمم المتحدة إن حوالي 4 ملايين طفل سوداني يعانون من نقص حاد في التغذية.
4. في بحري تسعى “التكايا” لإطعام النازحين
الأوضاع الإنسانية بمخيمات اللجوء بأم درمان كارثية، حيث ألقت الحرب بظلالها على النازحين السودانيين الذين لجأوا للمدارس والأحراش القريبة من المدينة هربا من بطش قوات الدعم السريع. في منطقة بحري التي دمرت بشكل كبير تحاول التكايا إطعام النازحين وتقديم المساعدات -التي تساهم فيها الجالية السودانية وأهل الخير- للعائلات المتضررة.
فرانس24
مرتبط
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.