32.2 C
Khartoum

بطولة إيطاليا: أمسية العودة من بعيد لقطبي ميلانو

Published:

روما (أ ف ب) – كانت أمسية السبت عودة من بعيد لقطبي ميلانو وبالسيناريو نفسه، إذ تخلفا بهدفين نظيفين قبل الانتفاضة حتى الفوز بنتيجة واحدة 3-2، حيث تغلب إنتر حامل اللقب على ضيفه مونتسا الأخير وميلان على مضيفه ليتشي، وذلك في المرحلة 28 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

على ملعب “سان سيرو” حيث يخوض الثلاثاء إياب ثمن نهائي دوري الأبطال ضد فينورد الهولندي بعد فوزه ذهابا 2-0، ضمن إنتر بقاءه في الصدارة بعد العودة الرائعة أمام متذيل الترتيب، رافعا رصيده إلى 61 نقطة وبفارق أربع أمام نابولي الذي يلتقي ضيفه فيورنتينا الأحد.

وضغط فريق المدرب سيموني إنزاغي منذ البداية واعتقد أنه افتتح التسجيل في الدقيقة 25 عبر قائده ومهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس لكن حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” تدخل وألغاه بسبب لمسة يد على بطل مونديال 2022 قبل التسديد في المرمى.

وخلافا لمجريات اللعب، فاجأ مونتسا مضيفه بهدف التقدم الذي جاء بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة رائعة بكعب القدم من البرتغالي داني موتا إلى سامويلي بيرينديلي، نجل مدافع يوفنتوس السابق أليساندرو بيرينديلي، فانفرد بالمرمى وسدد الكرة في شباك الحارس الإسباني جوزيب مارتينيس (32).

ووسط اندفاع رجال إنزاغي بحثا عن التعادل، فاجأه مونتسا بهدف ثان رائع سجله السنغالي كيتا بالديه بتسديدة قوسية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى مارتينيس (44).

وعادت الحياة بعض الشيء إلى إنتر بعدما قلص الفارق قبيل نهاية الشوط الأول برأسية للنمسوي ماركو أرناوتوفيتش بعد تمريرة بالرأس من الهولندي دنزل دمفريس (1+45).

لكن مونتسا الذي عاد الدولي السابق اليساندو نيستا للاشراف على تدريبه، صمد في الشوط الثاني أمام هجوم إنتر قبل أن ينحني أخيرا تحت الضغط في الدقيقة 64 حين أطلق التركي هاكان تشالهانأوغلو كرة جميلة على “الطاير” من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية.

وبعد عرضية من البرازيلي كارلوس أوغوستو باتجاه لاوتارو، حول اليوناني يورغوس كيرياكوبولوس وبضغط من الأرجنتيني الكرة نحو مرماه بالخطأ، فاعتقد الحارس ستيفانو توراتي أنه نجح في صدها لكن تكنولوجيا خط المرمى تدخلت وأعلنت عن هدف التقدم لإنتر (77)، فاكتملت بذلك عودة “نيراتسوري” الذي حصل على فرص عدة في الدقائق الأخيرة للتعزيز من دون أن يترجمها.

بوليسيتش يعود بميلان من بعيد

وعلى غرار إنتر، عاد ميلان من بعيد وحول تخلفه أمام مضيفه ليتشي بهدفين نظيفين إلى فوز 3-2 بفضل ثنائية للأميركي كريستيان بوليسيتش.

ودخل فريق المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو إلى اللقاء على خلفية سقوطه في المراحل الثلاث الماضية في سلسلة سبقها الخروج من ملحق ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بتعادله إيابا مع فينورد الهولندي على أرضه 1-1 بعد خسارته ذهابا 0-1.

وبدا “روسونيري” السبت في طريقه لهزيمة أولى أمام ليتشي منذ نيسان/أبريل 2006 (0-1) بعدما وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة السابعة بهدف رائع للمونتينيغري نيكولا كرستوفيتش بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس ماركو سبورتييلو إثر هجمة مرتدة سريعة.

واعتقد ميلان أنه أدرك التعادل في الدقيقة 15 بواسطة ماتيو غابيا لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد “في أيه آر”، ثم كادت أن تهتز شباكه مرة ثانية لولا تدخل القائم الأيمن لصد تسديدة من زاوية ضيقة لكرستوفيتش (21).

وحاول ميلان جاهدا العودة إلى اللقاء، لاسيما عبر المكسيكي سانتياغو خيمينيس، لكنه فشل في الوصول إلى شباك الحارس فلاديميرو فالكوني، فانهى الشوط الأول متخلفا.

وحاول كونسيساو تدارك الموقف، فزج في بداية الشوط الثاني بمواطنه رافايل لياو بدلا من الإسباني الشاب أليكس سانشيس بحثا عن العودة إلى اللقاء، لكن شيئا لم يتغير بل ازدادت مهمته صعوبة بعدما نجح كرستوفيتش في تعزيز تقدم ليتشي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من الفرنسي فريديريك غيلبير (59).

ولجأ كونسيساو بعد الهدف الثاني إلى مواطنه الآخر جواو فيليكس والإنكليزي تامي ابراهام، فكان الأول عند حسن ظنه وإن كان غير قصد، إذ وصلته الكرة بتمريرة عرضية للياو من الجهة اليسرى فأخطأ في إصابتها بالشكل المناسب، لكنه كان محظوظا لأنها ارتدت من أنتونيو غالو وتهادت في شباك فريقه (68).

“لحظة صعبة جدا بالنسبة لنا”

وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي للضيوف الذين أطلقوا اللقاء من نقطة الصفر بإدراكهم التعادل من ركلة جزاء انتزعها بوليسيتش من فيديريكو باسكيروتو ونفذها بنفسه في سقف الشباك (73).

واكتملت العودة حين لعب لياو كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد، فانقض عليها بوليسيتش وحولها في الشباك (81)، رافعا رصيد فريقه إلى 44 نقطة في المركز الثامن موقتا، فيما تجمد رصيد ليتشي عند 25 نقطة في المركز السادس عشر.

ورأى بوليسيتش في تصريح لشبكة “دازون” إنها “لحظة صعبة جدا بالنسبة لنا، بالتالي الفوز كان مهما جدا… نحن مجموعة متعاضدة وأثبتنا ذلك اليوم. كان جوابا قويا منا في هذه اللحظة (الصعبة)”.

وتحدثت تقارير هذا الأسبوع عن علاقة متوترة بين كونسيساو وبعض لاعبيه حتى أن المتحدث باسم المدرب البرتغالي استقال من منصبه بعدما كشف للإعلام عن وجود مشاكل في الفريق.

لكن بالنسبة للياو “لطالما كانت الروح الجماعية في الفريق قوية. نحن متحدون. لسوء الحظ بتنا خارج أوروبا، لكن كان أمامنا أسبوع بأكمله للعمل معا وكان الأمر مختلفا تماما (عما كان عليه بسبب ضغط المباريات القارية وسط الأسبوع). حصل اللاعبون على فرصة للراحة والاستعداد”.

وكسب كل من فينيتسيا وبارما نقطة ثمينة في صراع البقاء بين الكبار، وذلك بتعادل الأول مع مضيفه كومو 1-1 والثاني مع ضيفه تورينو 2-2.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

المواضيع الحديثة