39.8 C
Khartoum

«الحكومة الموازية» في السودان: قلق أممي من محاولة إقامتها

Published:

الخرطوم ـ « القدس العربي»: أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، عن قلقه إزاء محاولات «إقامة حكومة موازية» في السودان. وأشار في بيان إلى أن محاولات إقامة حكومة موازية تحمل في طياتها خطر تصعيد الصراع الدائر في السودان.
ودعا إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في السودان.
وأكد التزام أعضاء مجلس الأمن بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وطالب أطراف الصراع بالالتزام بالقانون الدولي، مشيرا إلى أنه على جميع الدول الأعضاء في المجلس تجنب «التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار».
في حين قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني أبلغه بأنه لن يعترف بحكومة موازية في السودان.
وأجرى في رفقة وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين مباحثات مع موسفيني في العاصمة كمبالا تناولت التطورات السياسية في السودان إلى جانب التقدم العسكري الذي تحققه القوات المسلحة السودانية.

عقار أكد أن الرئيس الأوغندي لن يعترف بها

وقال في منشور على «فيسبوك» إن «موسفيني أطلعه بأن الحكومة الأوغندية لن تعترف بأي حكومة موازية سيتم تشكيلها».
وأشار إلى أنه تناول مع موسفيني الوثيقة التي تم التوقيع عليها في العاصمة الكينية نيروبي، ناقلا له استياء السودان مما حدث والتعاون الذي تجده اليمليشيا من الحكومة الكينية.
وأضاف «إذا كانت القيادة الإقليمية والأفريقية تسعى لتحقيق الاستقرار والتقدم للقارة فيجب أن يتم إيقاف مثل هذه التحركات السلبية».
وأوضح أن اللقاء ناقش كذلك الأزمة الإنسانية التي خلفتها الانتهاكات المستمرة لقوات الدعم السريع والتطرق كذلك إلى استراتيجية حكومة السودان لإنهاء الحرب.
ونوه إلى أنه أشارالى صعوبة التواصل مع قوات «الدعم السريع» للعمل على إحلال السلام لكونها تضم في صفوفها مقاتلين من جنسيات دول أخرى وهم غير معنيين بالعملية السلمية.
وكشف عن تقديمه دعوة للرئيس الأوغندي لزيارة السودان قائلاً إنه أبدى استعداده للزيارة واتفقا على أن تكون في حزبران / يونيو المقبل.
في حين نددت مجموعة من القادة السياسيين في العاصمة الإدارية بورتسودان بمحاولات تشكيل حكومة موازية بقيادة «الدعم السريع».
وأكد قادة تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية وتنسيقة العودة لمنصة التأسيس، وتحالف سودان العدالة، والمؤتمر الشعبي ضمن مجموعات أخرى رفضهم لما وصفوها بـ«المخططات الخبيثة التي تحاك في العاصمة الكينية نيروبي، بواسطة «الدعم السريع» وحلفائها من بعض السياسيين، ورعاتها من الدول التي ترغب في تدمير السودان».
وحذروا من «عظم حجم المؤامرة» داعين إلى الوحدة والتماسك لمواجهة «المخطط الاستعماري» ضد السودان».
وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من قوات «الدعم السريع» بهدف إقامة «حكومة موازية». وتقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات «تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي».


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة