اليراع- أكد المتحدث الرسمي باسم المعارضة في دولة جنوب السودان، فال ماي دينق، إن الأوضاع في مدينة الناصر التي تشهد اضطرابات أمنية في طريقها إلى التهدئة، بعد تواصل نائب الرئيس وقائد الحركة الشعبية في المعارضة، ريك مشار، مع المجموعة المسلحة في المدينة والتوصل إلى تفاهمات معهم بشأن التهدئة.
وأكد اعتقال وزير البترول فوت كانق شول و7 من أعضاء الحركة الشعبية في المعارضة صباح اليوم
وقال متحدث المعارضة، في مؤتمر صحفي مساء امس الأربعاء من المتوقع أن يتم إجلاء قائد الجيش في مدينة الناصر، اللواء مجور مجوك وبقية منسوبي الجيش في أي لحظة
من جهته قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان امس الأربعاء إن الرئيس سلفا كير أعلن أن بلاده لن تعود إلى الحرب، وذلك بعد أن اعتقلت قوات الأمن وزير النفط ومسؤولين كبارا في الجيش متحالفين مع منافسه وأول من تولى منصب نائبه ريك مشار..
وكان متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان إن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار مما يهدد اتفاق السلام الذي أبرم في 2018 وأنهى حربا أهلية.
وحل السلام في جنوب السودان رسميا منذ أن أنهى اتفاق 2018 صراعا استمر خمس سنوات بين مشار والرئيس سلفا كير وأودى بحياة مئات الآلاف. لكن العنف بين القبائل المتنافسة يندلع بشكل متكرر.
وقال المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانغ شول ونائب قائد الجيش اعتُقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.
وأضاف المتحدث لرويترز “حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين”.
وتابع قائلا إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح امس الأربعاء
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض” في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، ما أسفر عن قتلى وجرحى وفرار المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن القتال بدأ فجر الاثنين، تخلله إطلاق نار كثيف وقصف جوي، وقال تير شول قاتكوث، أحد قادة شباب الناصر، لراديو تمازج إن العنف أدى إلى سقوط ضحايا ونزوح العديد بحثًا عن الأمان.
وحصدت الحرب الأهلية، التي اندلعت في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد إقالة كير لمشار، أرواح ما يقدر بنحو 400 ألف وأجبرت أكثر من 2.5 مليون على الفرار من منازلهم، وجعلت نصف السكان تقريبا البالغ عددهم 11 مليون نسمة يكافحون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء.
وانخفض أيضا إنتاج النفط، وهو مصدر دخل حيوي للدولة الفقيرة..
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.