22.5 C
Khartoum
Homeأهم الأخبار«الدعم السريع» تهاجم 25 قرية شمال دارفور… والطيران الحربي يردّ

«الدعم السريع» تهاجم 25 قرية شمال دارفور… والطيران الحربي يردّ

الخرطوم ـ نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني 4 طلعات جوية استهدفت مواقع ارتكاز قوات «الدعم السريع» في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من منسوبي القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي» وتدمير مركبات قتالية.

حرق منازل

جاء ذلك بالتزامن مع مقتل 8 خلال هجمات نفذتها «الدعم» في محلية أم كريدم شمال كردفان، واستهدافها 25 قرية شمال دارفور.
فيما قالت لجان مقاومة مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إن قوات «حميدتي» أحرقت منازل المواطنين ونهبت المواشي وأجبرت السكان المحليين على مغادرة قراهم، بعد أن سلبوا منهم كل شيء.
واستهدف الهجوم القرى شمال محلية دار السلام، قرويد، برشم، حلة جليدات قرية مصطفى، ضمن قرى أخرى نزح أهاليها إلى معسكر زمزم للنازحين شمال دارفور.
وفي شمال كردفان، لا تزال تحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات «الدعم» السريع حول مدينة بارا التي تبعد (40) كيلومترا عن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان و(317) كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
ويمثل الطريق الممتد من إقليم دارفور عبر مدينة بار إلى العاصمة الخرطوم خطا هاما للإمداد العسكري واللوجستي لقوات «الدعم».
وبعد فك الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة الولاية، تحاول قوات الجيش استعادة بارا وقطع خطوط إمداد «الدعم» لإحكام محاصرتها في العاصمة الخرطوم. في المقابل أرسلت قوات «الدعم» عناصر إضافية لتعزيز قواتها في المدينة بعد تمدد الجيش وفك الحصار عن الأبيض.
وقال شهود عيان إن قوات الدعم نشرت ارتكازات تفتيش في قرى شرق بارا، فيما نفذت عمليات اعتقال طالت شخصيات بارزة دينية واجتماعية من المنازل والمساجد، محذرة من زراعة ألغام في محيط مناطق الدنكوج، أم قلجي حمدان، خرسي، الشنابلة.
وأفادت بأن «الدعم السريع» تفرض حصارا محكما على بارا بقوة تبلغ 100 سيارة عسكرية مدججة بالسلاح وتمنع الدخول والخروج من المدينة، حيث قامت بتجميع قواتها في أم قرفة وجبرة الشيخ إلى بارا.

استمرار المعارك في محيط مدينة بارا… ومقتل 8 مدنيين

وهاجمت»الدعم» محلية أم كريديم شمال غرب مدينة الأبيض، مما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل، وقامت بنهب الممتلكات العامة والخاصة في المحلية. ورد الطيران الحربي بعمليات قصف استهدفت مواقع «الدعم».
وتحاول «الدعم» تعزيز قواتها في شمال كردفان بعد تقدم الجيش الذي يحاول الالتفاف عليها ومحاصرتها.
وأفاد الأهالي بأن القوات المهاجمة جاءت من مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، وتسيطر عليها «الدعم»، واتجهت عبر بارا نحو مدينة أمدرمان في محاولة لتعزيز قواتها في العاصمة الخرطوم بعد تحقيق الجيش انتشارا واسعا في مدن العاصمة المثلثة (الخرطوم، بحري، أمدرمان). وأشارت مصادر محلية إلى مقتل القيادي في الدعم السريع « رابح مع عدد من قادة وعناصر «الدعم» إثر هجوم بالطائرات نفذه الجيش على أم كراديم.
وبعد هجومها على أم كريدم توجهت متحركات «الدعم» نحو مدينة بارا بعد وصول متحركات من حمرة الشيخ وأم بادر في محاولة لمنع الجيش من استعادة المدينة.
وأم كريدم، التي تقع شمال غرب الأبيض تعد من المحليات الغنية بالموارد في ولاية شمال كردفان، حيث تشتهر بإنتاج الصمغ العربي والسمسم والكركدي والذرة، فضلا عن الثروة الحيوانية الهائلة، وتتكون من 5 إداريات بينها دميرة والحاج اللين والمرخة وأم سعدون وطيبة.

انتهاك صارخ

ويتابع حزب «الأمة القومي» في السودان «تزايد الانتهاكات التي تستهدف حياة المدنيين الأبرياء في ظل الحرب الدائرة في البلاد» حسب ما أكد، مشيراً إلى معارك في مدينة أم كريدم، بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وأشار إلى تنفيذ الطيران العسكري عمليات قصف جوي، بالتزامن مع دخول قوات «الدعم السريع» إلى المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين، بعضهم استهدفتهم قوات «الدعم» بأعيرة نارية، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وأدان الحزب بأشد العبارات القصف الجوي، متهما الطيران العسكري باستهداف المدنيين.
واستنكر دخول قوات «الدعم» إلى المدينة التي لم تكن فيها أي مظاهر عسكرية، مما عرض حياة المدنيين للخطر وتسبب في حالة من الهلع وسط الأسر.
وقال إن الاجتياح العسكري للمناطق السكنية من قبل قوات «الدعم» إلى جانب القصف الجوي من قبل القوات المسلحة انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويشكلان تهديداً خطيراً لأمن وسلامة المدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإجراء تحقيقات مستقلة حول هذه الانتهاكات وتقديم المتورطين للمساءلة، داعيا لوقف الحرب فوراً، وإنهاء معاناة المواطنين، والاحتكام للحلول السياسية عبر التفاوض والحوار.
ودعا إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في كل أنحاء البلاد، مؤكدا على أن استمرار الحرب يمثل خياراً كارثياً لا رابح فيه. وشدد على ضرورة التوافق الوطني لوقف الحرب وحقن دماء السودانيين.
في الأثناء ضيق الجيش الخناق على قوات «الدعم» في منطقة شرق النيل شمال العاصمة الخرطوم، حيث تقترب قواته من جسر المنشية الذي لا يزال تحت سيطرة قوات «الدعم» وذلك بعد سيطرة الجيش على جسر سوبا، في فبراير/ شباط الماضي والذي يعد معبراً حيوياً ومنطقة استراتيجية مهد الطريق لعملية التحكم وإخضاع بقية المواقع في شرق النيل ومنطقة جنوب مدينة الخرطوم التي تشهد في أقصاها هي الأخرى عند الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق حشد قوات ضخمة للجيش قادمة من ولايتي الجزيرة وسنار.
وحسب لجان المقاومة، فرضت قوات الجيش سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة الحاج يوسف شمال الخرطوم، بما يتضمن مقابر القبة وأجزاء من الطريق الرئيسي المجاور لها، حيث انسحبت قوات «الدعم» من تلك المناطق في اتجاه حي القادسية، لتقترب القوات المسلحة بمسافة تقدر بأقل من كيلومتر واحد من مدخل جسر المنشية. وشنت «الدعم» هجومًا على القوات المسلحة في منطقة حلة كوكو، بينما واصلت القوات المسلحة التقدم شمال الخرطوم.
ووفق لجان المقاومة، عناصر «الدعم» انسحبت بكثافة عبر جسر المنشية من محلية شرق النيل في اتجاه محلية الخرطوم، باستخدام مركبات مدنية محملة بالأثاثات المنزلية وأخرى تحمل عتادا عسكريا بالإضافة إلى شاحنة كبيرة، كما شوهد بعض العناصر ينسحبون سيرًا على الأقدام.
واستعاد الجيش السيطرة على 5 جسور رئيسية تربط مدن ومناطق العاصمة الخرطوم، بينما تبقت 3 تحت سيطرة «الدعم» هي «المنشية» و «جبل أولياء» و«توتي»

«القدس العربي»


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات