وأفاد عمر جبريل، أحد قادة الدعم السريع والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، نعى القائد جلحة عبر صفحته على منصة “إكس”، مشيراً إلى أنه قُتل خلال معارك في الخرطوم، ووصفه بأنه ترك “سيرة ناصعة من البسالة والإقدام”.
ويُعتبر جلحة من أبرز قادة قوات الدعم السريع، حيث كان يتحرك بقواته بين محاور مختلفة تشمل الخرطوم والجزيرة وكردفان، كما كان نشطاً بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشارك القائد الراحل في القتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر، قبل أن يعود بعد أشهر لينضم إلى قوات الدعم السريع، التي بدأت حربها مع الجيش في 15 أبريل/نيسان من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة تشكيك واسعة حول ظروف مقتل جلحة، حيث رجح بعض المتابعين أن يكون قد تمت تصفيته بسبب خلافات سابقة مع قيادة الدعم السريع.
وكتب الصحفي محمد أزهري عبر وسائل التواصل الاجتماعي متسائلاً: “هل قُتل أم تمت تصفيته؟”، ودعا الجيش إلى إصدار بيان يوضح تفاصيل المعركة التي قُتل فيها جلحة وشقيقه.
وأضاف أزهري أن مقتل جلحة يُعد “انتصاراً للجيش يجب إشهاره”، مشيراً إلى أن تأثيره لا يقل عن قادة آخرين مثل علي يعقوب والبيشي، كما طالب بأن يبرئ الجيش نفسه من مقتله إذا لم يكن له دور في الحادث، حتى لا تُنسب الجريمة إلى المليشيات.
يشار إلى أنه حتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تفاصيل إضافية حول الحادث.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، أنه “لا تفاوض ولا صلح” مع قوات الدعم السريع، مغلقًا الباب أمام أي محاولات للتقارب مع من وصفهم بـ”المتمردين” ومؤيديهم.
وحسب وسائل إعلام محلية، جاءت تصريحات البرهان، خلال زيارته يوم الأحد الماضي، مقر سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وقيادة القوات المسلحة (القيادة العامة)، لأول مرة منذ أغسطس/ آب 2023.