الجيش يفك الحصار عن سلاح الإشارة والقيادة العامة

الخرطوم: واصل الجيش السوداني، الجمعة، تقدمه في عدة محاور بينها مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، حيث تمكن من فك حصار تجاوز 21 شهرا عن مقر سلاح الإشارة التابع له، وفق تقارير إعلامية محلية وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك فيما لم يصدر تعقيب فوري رسمي بالخصوص من الجيش السوداني أو قوات “الدعم السريع”، اللذين يخوضان صراعا مسلحا منذ 15 أبريل/ نيسان 2023.
وذكرت صحيفة “السوداني” (خاصة) أن قوات للجيش تمكنت من الوصول إلى القوات المحاصرة داخل مقر سلاح الإشارة في بحري، والذي كانت قوات “الدعم السريع” تحاصره منذ اندلاع الحرب في البلاد.
كما تداول ناشطون إعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر جنودا من الجيش السوداني يحتفلون بفك الحصار واندماجهم مع القوات المحاصرة في مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري.

ومنذ الأربعاء، بدأت قوات الجيش المتواجدة داخل سلاح الإشارة، التقدم شمالاً، لفتح الطريق تمهيدا لفك الحصار المضروب حولها والالتحام مع القوات الأخرى القادمة من منطقة شمبات عن طريق شارع الإنقاذ – بحري.
وكانت قوات «الدعم السريع» قد قطعت الطريق بين قوات الجيش في حامية سلاح الإشارة والقوات في المناطق الأخرى، إلا أن العمليات العسكرية الأخيرة سمحت يفتحه مجددا، وتمدد قوات الجيش.
وخلال الأيام الماضية بسط الجيش سيطرته على عدد من النقاط الحاكمة في مدينة بحري الواقعة شمال العاصمة السودانية الخرطوم. كما حيد بنايات عالية كان يستخدمها قناصي «الدعم» عبر المواجهات المباشرة وسلاح المدفعية والطيران المسير، لتغطية تقدم والتحام قوات الجيش القادمة من سلاح الإشارة ومنطقة شمبات.

ولاحقا اكدت مصادر (لليراع) تمكن قوات الجيش من فك الحصار المضروب حول القيادة العامة للقوات المسلحة وسط الخرطوم، بعد تقدم القوات القادمة من مدينة أمدرمان نحو بحري الواقعة شمال وصولا إلى قلب العاصمة.
واستطاعت القوات القادمة من مدينة أمدرمان غرب العاصمة فك الحصار عن حامية سلاح الإشارة والالتحام مع القوات المسلحة المتواجدة هناك. لتتقدم الجيوش الملتحمة بعدها وتفك الحصار المضروب على القيادة العامة للجيش السوداني منذ بداية الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/ نيسان من العام 2023.

وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غرب)، وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
ويقع مقر سلاح الإشارة بموقع استراتيجي على النيل الأزرق، ويحده شرقا جسر النيل الأزرق المؤدي إلى وسط الخرطوم، والشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش السوداني.
في الأثناء، وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى بلدة الجيلي شمالي مدينة بحري بعد سيطرة الجيش السوداني عليها الأربعاء.
وأفاد بيان لمجلس السيادة بأن البرهان تفقد القوات الأمامية ببلدة الجيلي.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

اليراع- (الأناضول)

Share this post