جنوب السودان: فرض حظر مؤقت لمواقع التواصل الاجتماعي بسبب انتشار مقاطع فيديو لعمليات قتل

حظرت السلطان في جنوب السودان استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمدة أقصاها 90 يوما. وقال المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات نابليون أدوك غاي، إن القرار اتخذ بعد أعمال العنف الأخيرة في السودان “التي عرضت سكان جنوب السودان لمستويات غير مسبوقة من العنف الشرس عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”.

سودانيون هربوا من القتال إلى الرنك في جنوب السودان، 13 شباط/فبراير 2024 © أ ف ب/أرشيف

أمرت السلطات في جنوب السودان مزودي خدمة الإنترنت في البلاد بحجب منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها فيس بوك وتيك توك، لمدة لا تزيد عن 90 يوما. وصدر القرار إثر اندلاع احتجاجات عنيفة ووقوع هجمات انتقامية أدت إلى سقوط قتلى، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر ما قيل إنها عمليات قتل لمواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة السودانية.

وقتل 16 سودانيا على الأقل الأسبوع الماضي، في أعمال شغب اندلعت في جوبا عاصمة جنوب السودان ومناطق أخرى في البلاد. حيث شهدت جوبا في 15 كانون الثاني/يناير احتجاجات عقب تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان بود مدني في ولاية الجزيرة السودانية المجاورة حيث تدور حرب. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها مواطنون من السودان المجاور، وانتشر العنف في أنحاء البلاد في اليوم التالي.

وطلب المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات نابليون أدوك غاي، في رسالة وجهها إلى مزودي خدمة الإنترنت في البلاد، “حجب الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي اعتبارا من منتصف ليل 22 كانون الثاني/يناير” لمدة أقصاها 90 يوما.

وقال أدوك غاي، إن هذا القرار اتخذ بعد “أعمال العنف الأخيرة في السودان التي عرضت سكان جنوب السودان لمستويات غير مسبوقة من العنف الشرس عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكدت ثلاث شركات اتصالات على الأقل في جنوب السودان تلقيها هذا الأمر. ولم يكن الوصول إلى فيس بوك متاحا مساء الأربعاء.

وقالت “إم تي إن”، إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في جنوب السودان، إن الوصول إلى فيس بوك وتيك توك وتطبيقات المراسلة ذات الصلة، قد علق لمدة أقصاها 90 يوما. وأضافت: “نتيجة لذلك، لن يتمكن عملاء “إم تي إن” في جنوب السودان من الوصول إلى هذه الخدمات عبر شبكتها”. ونشرت مجموعتا “زين” و”ديجيتل” بيانات مماثلة.

وبعد أعمال العنف في جوبا، فرضت السلطات حظر تجول ليلي في حين دعا الرئيس سلفا كير إلى “ضبط النفس”. وندد الجيش السوداني بما وصفها بأنها انتهاكات فردية وقعت في ولاية الجزيرة.

ويقيم الكثير من مواطني السودان، في جنوب السودان، أو لجأوا إليه. وكان جنوب السودان قد حصل على استقلاله عن السودان في العام 2011، ويعاني منذ ذلك الحين عدم استقرار.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا عنيفا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Share this post