ذكر موقع دارفور24 ان معبر الرقيبات الحدودي بين السودان وجنوب السودان شهد تدفقاً ملحوظاً للعائدين السودانيين إلى ولاية شرق دارفور، حيث فر العشرات من المواطنين بسبب موجة العنف التي اجتاحت عدة مدن في جنوب السودان. وقد تعرض هؤلاء اللاجئون لاعتداءات عنيفة ونهب من قبل بعض السكان المحليين، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى وطنهم. تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية واللاجئين السودانيين، حيث زادت الانتهاكات من قبل القوات المسلحة في المنطقة.
وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في خطوة تهدف إلى معالجة الوضع المتدهور، قد امر بتشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم التي تعرض لها رعايا جنوب السودان. كما دعا قادة الدولتين إلى اتخاذ إجراءات فورية للتهدئة وتخفيف حدة التوترات. في هذا السياق، فرضت السلطات المحلية في العاصمة جوبا حظر تجوال ليلي كإجراء أمني للحد من أعمال العنف والنهب التي شهدتها المدينة، مما يعكس القلق المتزايد من تفاقم الأوضاع الأمنية.
وفي شمال دارفور أفاد سكان محليون في قرى المالحة ومليط ، امس الاثنين، بحدوث موجة نزوح جماعي من مناطق حلف وديقرشي التابعة للمالحة، بالإضافة إلى مناطق مدو ومو والصياح القريبة من مليط.
من جهة أخرى، أبلغ مصدر آخر من بلدة الصياح وتقابو شمال شرق مليط عن فرار ما تبقى من المدنيين في البلدة إثر المعارك الأخيرة في صحراء شمال دارفور
“وغادر معظم الأهالي البلدة منذ سبتمبر الماضي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وتخريب آبار المياه، والسيطرة على المركز الصحي الريفي، ولم يتبقَّ سوى بعض المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن”.
.
يأتي هذا النزوح في ظل استمرار المعارك في المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي، مما دفع العديد من السكان إلى الفرار بحثاً عن الأمان. وقد توجه النازحون الجدد إلى المالحة والدبة في الولاية الشمالية، بالإضافة إلى المثلث الحدودي الذي يربط بين السودان وليبيا ومصر.
ويزداد الوضع الإنساني في المنطقة سوءاً مع تزايد أعداد النازحين، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة وتوفير الحماية للسكان المتضررين من النزاع المستمر.
تطورات المعارك
شهدت مناطق حلف ومدو ودريشقي في صحراء ولاية شمال دارفور معارك بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.
تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور، مما يستدعي تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمتضررين من النزاع.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.