الخرطوم: أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق باتهامات طالت أفرادا من الجيش بارتكاب انتهاكات وقتل مدنيين في قرى بولاية الجزيرة (وسط).
جاء ذلك في بيان لمجلس السيادة، بعد أن اتهمت قوى مدنية وسياسية، الإثنين، أفرادا في الجيش السوداني بارتكاب “انتهاكات” في ود مدني وقرى شرقي الجزيرة بعد سيطرة الجيش عليها، وقتل 13 مدنيا في قرية كمبو طيبة”، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال البيان إن البرهان أصدر قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت في كمبو طيبة بولاية الجزيرة.
ونص القرار على أن “تكون مهام اللجنة جمع الأدلة والتحقيق، والحصول على الشهادات والأقوال، واستدعاء الأشخاص المعنيين بالأحداث، وجمع الشهود”.
وأشار القرار إلى أن مهام اللجنة تتمثل أيضا “في توثيق جميع الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها خلال عملية التحقيق، وإعداد تقرير مفصل عن الحقائق والنتائج التي يتم التوصل إليها، والتنسيق مع الجهات الحكومية والقانونية والأمنية في الولاية”.
وحدد القرار مدة زمنية لا تتجاوز أسبوعا، كي ترفع اللجنة تقريرها الختامي إلى الجهات المختصة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان، عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات حديثة ضد المدنيين في قرى بولاية الجزيرة.
وأضافت سلامي، “إنني أدين بشدة أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، ويجب حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.
وأدان الجيش السوداني الثلاثاء “التجاوزات الفردية” التي حدثت في بعض مناطق ولاية الجزيرة عقب تحرير ود مدني، عاصمة الولاية.
وأعلن الجيش السبت دخول ود مدني، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات “الدعم السريع”.
ويخوض الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
(الأناضول)
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.