الخرطوم- في وقت تتصاعد العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة وسط السودان، قال الجيش السوداني إن قواته في محلية المناقل جنوب غرب الولاية في كامل الجاهزية والاستعداد. جاء ذلك خلال جولة تفقدية نفذها نائب القائد العام للقوات المسلحة، شمس الدين الكباشي، تفقد خلالها الخطوط الأمامية في محلية المناقل جنوب غرب الجزيرة.
وفي وقت تتمركز قوات الجيش في المناقل والمناطق المحيطة بها، تنتشر قوات الدعم السريع في نطاق واسع من ولاية الجزيرة. وتتعرض ولاية الجزيرة لانتهاكات واسعة منذ اجتياح الدعم السريع عاصمتها “ود مدني” في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتصاعدت وتيرتها في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث بدأت قوات الدعم السريع موجة من الهجمات العنيفة استهدفت المحليات شرق ولاية الجزيرة، بعد استسلام قائد ميداني تابع لها في المنطقة للجيش، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى وتهجير قرى بأكملها.
وأفاد المجلس السيادي بأن عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، نفذ، أمس الإثنين، جولة تفقدية للقوات المسلحة المتمركزة في محلية المناقل، برفقة نائب مدير جهاز المخابرات العامة محمد عباس اللبيب ونائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية معتصم عبدالله.
وتلقى فور وصوله تنويراً كاملاً حول سير العمليات العسكرية بالمنطقة واطمأن على الأوضاع الأمنية وجاهزية القوات في محور الجزيرة.
وشملت الجولة التفقدية ولاية سنار، جنوب شرق البلاد، حيث تلقى نائب القائد العام للجيش تنويراً حول سير العمليات بالمنطقة، والموقف العملياتي في محور سنار.
وتفقد الفرق العسكرية والقوات المسلحة في المحاور الأمامية، في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مدينة “سنجة” عاصمة ولاية سنار بعد خمسة أشهر من استيلاء الدعم السريع على المدينة.
وبسط الجيش خلال الأسابيع الماضية سيطرته على بلدات “طيبة اللحويين، ودالنيل، كرجوج، أبو حجار، أم بنين وغيرها” بولاية سنار، واستولى على ذخائر وأسلحة كانت في حوزة الدعم السريع.
(القدس العربي)