الإمارات ترحب بالمبادرة التركية لحل أزمة السودان وتبدي استعدادها للتعاون

رحبت الإمارات، السبت، بجهود تركيا الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، وأبدت استعدادها للتعاون والتنسيق معها في هذا الخصوص.

وقالت في بيان لوزارة خارجيتها، إنها “ترحب بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا الصديقة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، والتي تمثل أيضا أولوية” بالنسبة إليها.

واعتبرت أن “هذه الجهود تعكس التزام تركيا العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول”.

وأكدت الإمارات أنها “على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة”.

كما أكدت موقفها الواضح والراسخ تجاه الأزمة في السودان، إذ “انصب تركيزها الأساسي ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاقتتال الداخلي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بأسرع وقت”.

وأضافت الإمارات أنها تركز كذلك “على معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية (في هذا البلد العربي) من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق”.

كذلك، أكدت أنها “تعمل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعيا لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني ـ السوداني الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع”.

وشددت الإمارات على “أهمية احترام أطراف النزاع (في السودان) التزاماتهم وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة (متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان)”.

ونص “إعلان جدة”، الذي صدر في 11 مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها السعودية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.

فيما يُعد “متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان” (ALPS) تحالفا إنسانيا دوليا يعمل على توفير المساعدات الإنسانية ودعم جهود السلام في السودان.

وفي بيان خارجيتها، أشارت الإمارات إلى “غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة ALPS في جنيف، يعد تجاهلا صارخا لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم”.

وشددت على “أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية”.

ودعت “كافة الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما يؤكد بحث لجامعات أمريكية أن إجمالي القتلى يصل إلى نحو 130 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

Share this post