وثق مواطنون سودانيون، مشاهد لغمر فيضان النيل الأبيض أحياء سكنية بمدينة الجزيرة أبا، وذلك بعد قيام قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على فيسبوك محاصرة مياه الفيضان للمنازل، وإخراج المواطنين مستلزماتهم خارج البيوت خوفًا من انهيارها فوق رؤوسهم.
وعبر وسم #الجزيرة_أبا_تغرق، أطلق رواد العالم الافتراضي في السودان حملة على منصات التواصل لتسليط الضوء على ما يعانيه الأهالي بسبب مياه الفيضانات.
وعلقوا على المشاهد من المنطقة بالقول “السودان المنسي يعاني بصمت”، وأضاف هؤلاء “أنقذوا أهلنا في ولاية النيل الأبيض منطقة الجزيرة أبا من الغرق، الوضع كارثي جدا، بسبب إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع .. البيوت تتهدم .. والأهالي ينزحون .. وآلاف الأسر والأطفال والنساء والشيوخ والرجال يحتاجون التدخل العاجل لإنقاذهم”.
ونقلت مواقع محلية عن وزير البنى التحتية في ولاية النيل الأبيض محمد الحسن قوله إن إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء أدى إلى ارتفاع منسوب النيل الأبيض. وأضاف الوزير أن الدعم السريع يسيطر على خزان جبل أولياء الواقع جنوب الخرطوم منذ اندلاع الاقتتال بين الجيش السوداني والدعم السريع قبل أكثر من سنتين.
وأشار إلى أن الوزارة أوفدت 4 فرق إلى مناطق الدويم وشبشبه وكرة والكوة وأبو شاتين والجزيرة أبا، فضلا عن العباشية بكوستي والطويلة وقلي والفشاشوية، لتأهيل التروس الواقية وحمايتها.
وفي المقابل، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي -في بيان- الجيش بشن 70 غارة جوية منذ سيطرة قواته على المنطقة العسكرية بجبل أولياء، إضافة إلى القصف المدفعي المتواصل بقصد تدمير الخزان.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الفيضانات أدت إلى نزوح 40 أسرة من 4 مدارس كانت تستضيف نازحين بالإضافة إلى نزوح آخرين من أحياء حمر وزغاوة والرحمانية وأرض الشريفة.