وذكرت وسائل إعلام غربية، في وقت متأخر من مساء السبت، أن تصريحات الرئيس ماكرون جاءت خلال قيامه بجولة في بعض دول القرن الأفريقي، حيث التقى زار جيبوتي وإثيوبيا، والتقى برئيس الوزراء آبي أحمد.
وقال ماكرون: “ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح وكافة الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا، إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا”.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض واستعادة المجتمع المدني الذي كان مثيرا للإعجاب خلال الثورة، مكانته”.
وكان الجيش السوداني والقوة المشتركة من حركات “سلام جوبا” قد أعلنا، أمس السبت، بسط سيطرتهما على قاعدة “الزرق” بولاية شمال دارفور.
وأضاف الجيش السوداني، في بيان، أنه تمكن كذلك من “السيطرة على عدد مقدر من المركبات القتالية في “الزرق”، فضلا عن كمية من مواد تموين القتال، وقتل العشرات ومطاردة عناصر قوات الدعم السريع بعد هروبهم منها”.
وتتخذ قوات الدعم السريع من بلدة “الزرق” الواقعة في شمال دارفور، قاعدة عسكرية استرتيجية، إذ بدأت منذ عام 2017، في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة، شملت مستشفيات ومدارس، فضلا عن معسكرات ضخمة لقواتها، كما أنها شر
و”الزرق” هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، وتقع عند الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.