واشنطن (أ ف ب) – نجا طياران من البحرية الأميركية من تحطم طائرتهما الأحد فوق البحر الأحمر بعدما أسقطها “عن طريق الخطأ” صاروخ أطلق من طراد أميركي، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.
وفي وقت لاحق الأحد، قال المتمردون الحوثيون في اليمن إنهم استهدفوا “حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان وعدد من المدمرات التابعة لها” في اليوم السابق وتمكنوا من “إسقاط” طائرة من طراز إف-18.
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات في المنطقة ردا على هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي طريق حيوي للتجارة الدولية.
كما تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
في هذا السياق، ذكرت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية التي تشمل الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أن طراد الصواريخ الموجهة الأميركي غيتيسبرغ “أطلق النار عن طريق الخطأ (…) وأصاب” مقاتلة من طراز إف/إيه-18 كان فيها طياران من البحرية الأميركية أقلعا من حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان.
وأضافت أن “التحليلات الأولية تظهر أن أحد الجنديين أصيب بجروح طفيفة”، مشيرة إلى أن “الحادثة لم تكن نتيجة نيران معادية” ويشتبه في أنها “نتيجة نيران صديقة”.
كما أعلنت إسقاط طائرات مسيّرة وصواريخ مجنحة أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر.
والسبت، أعلن الجيش الأميركي أنه نفّذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في صنعاء بينها منشأة لتخزين الصواريخ و”مرفق قيادة وتحكم”.
وأكد الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن وتدعمهم إيران، أنهم شنوا “أكثر من هجوم” على حاملة الطائرات الأميركية السبت، واستعملوا في العملية “ثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة”.
وأضاف المتمردون اليمنيون في بيان أنهم تمكنوا من “إسقاط طائرة إف-18” وأحبطوا “الهجوم المعادي” على مناطق سيطرتهم.