في نفس الوقت، نفذ سلاح الطيران التابع للجيش عدة ضربات جوية على أهداف وتجمعات لقوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة ومنطقة القظينة في ولاية النيل الأبيض. أعلنت الفرقة السادسة مشاة الفاشر عن مقتل القائد الميداني لقوات “الدعم السريع” العميد جمعة إدريس بعد استهداف الجيش لتحركات القوات في المدينة. وذكرت في بيان لها أن “طيران الجيش نفذ غارات جوية ناجحة شرق مدينة الفاشر أدت إلى تدمير 45 سيارة قتالية بكامل عتادها وقواتها”، مشيرة إلى أن القوات المستهدفة كانت قد تجمعّت من الولايات بهدف الهجوم على المدينة وتسليم قيادة الفرقة. في حين قُتل أمس أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء القصف الجوي الذي استهدف منطقة الشاحنات في منطقة الحزام جنوب الخرطوم.
وفقا لغرفة طوارئ جنوب الحزام، تم نقل المصابين إلى أكثر من أربعة مستشفيات قريبة من المنطقة، حيث تراوحت الإصابات بين جروح وحروق من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثالثة. يسعى الجيش الذي تمكن منذ أواخر سبتمبر الماضي من التمركز في الحلفايا شمال الخرطوم بحري، إلى الالتحاق بقوات سلاح الإشارة في أقصى جنوب المدينة، وصولاً إلى مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.
رفض التفاوض قال قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، في تصريحات صحفية إن “السودان لن يتفاوض ولن يوقف إطلاق النار إلا بعد انسحاب ‘الدعم السريع’ من جميع المناطق، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب وخروج الميليشيات إلى مناطق متفق عليها”. أكد البرهان أن الجيش السوداني لن يوافق على أي عمل سياسي يضر بوحدة السودان، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لـ”الدعم السريع” هو الابتعاد عن المنشآت المدنية والتجمع في مناطق آمنة