الجيش يعلن مقتل قائد بارز في “الدعم السريع” ويحقق تقدما جديدا شمالي الخرطوم

أفاد موقع الإلكتروني “سودان تريبيون”، بأن الجيش السوداني يتقدم بقوة بالخرطوم بحري شمالي العاصمة السودانية، مقتربا من ضاحية كافوري، التي تعد حصنا منيعا لقوات الدعم السريع في الخرطوم.
وبسط الجيش السوداني سيطرته على السامراب في الخرطوم بحري، يومي الخميس والجمعة (ـمس وأول أمس)، كما تمكن من تحرير أحياء في العزبة التابعة للعاصمة بعد معارك ضارية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة أمام قوات الدعم السريع.

في نفس الوقت، نفذ سلاح الطيران التابع للجيش عدة ضربات جوية على أهداف وتجمعات لقوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة ومنطقة القظينة في ولاية النيل الأبيض. أعلنت الفرقة السادسة مشاة الفاشر عن مقتل القائد الميداني لقوات “الدعم السريع” العميد جمعة إدريس بعد استهداف الجيش لتحركات القوات في المدينة. وذكرت في بيان لها أن “طيران الجيش نفذ غارات جوية ناجحة شرق مدينة الفاشر أدت إلى تدمير 45 سيارة قتالية بكامل عتادها وقواتها”، مشيرة إلى أن القوات المستهدفة كانت قد تجمعّت من الولايات بهدف الهجوم على المدينة وتسليم قيادة الفرقة. في حين قُتل أمس أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء القصف الجوي الذي استهدف منطقة الشاحنات في منطقة الحزام جنوب الخرطوم.

وفقا لغرفة طوارئ جنوب الحزام، تم نقل المصابين إلى أكثر من أربعة مستشفيات قريبة من المنطقة، حيث تراوحت الإصابات بين جروح وحروق من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثالثة. يسعى الجيش الذي تمكن منذ أواخر سبتمبر الماضي من التمركز في الحلفايا شمال الخرطوم بحري، إلى الالتحاق بقوات سلاح الإشارة في أقصى جنوب المدينة، وصولاً إلى مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.

رفض التفاوض قال قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، في تصريحات صحفية إن “السودان لن يتفاوض ولن يوقف إطلاق النار إلا بعد انسحاب ‘الدعم السريع’ من جميع المناطق، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب وخروج الميليشيات إلى مناطق متفق عليها”. أكد البرهان أن الجيش السوداني لن يوافق على أي عمل سياسي يضر بوحدة السودان، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لـ”الدعم السريع” هو الابتعاد عن المنشآت المدنية والتجمع في مناطق آمنة

وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.
وبحسب تقارير أممية، فإن السودان يأتي في المرتبة الأولى في تصنيف الدول التي تعاني من أزمات إنسانية ويليه قطاع غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

Share this post