الرياض.. “الإسلامي للتنمية” يمول مكافحة التصحر بـ 4.4 مليارات دولار منذ 2018

كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، الاثنين، أن البنك قدم تمويلات منذ 2018 بأكثر من 4.4 مليارات دولار لمشاريع تتلاءم مع “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر” وتركز على تدبير الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

جاء ذلك في كلمة الجاسر خلال مشاركته في المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقد حاليا بالرياض.

وقال الجاسر إن “البنك ومنذ عام 2018، قدم تمويلات بأكثر من 4.4 مليارات دولار أمريكي لمشاريع تتواءم مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتركز على تدبير الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف”.

واستعرض الجاسر “المشاريع في الدول (دون تحديد عددها) التي شملتها التمويلات منها، 1.15 مليار دولار في كازاخستان لإعادة تأهيل 3.400 كلم من شبكات الري، من أجل تعزيز إنتاج المحاصيل على مساحة 350.000 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع)”.

بالإضافة إلى “مشروع سد قيز قلعة سي بقيمة 96 مليون دولار في أذربيجان، من أجل تعزيز الأمن الغذائي لنحو 1.6 مليون شخص”.

وأشار إلى أن التمويلات شملت كذلك “البرنامج الإقليمي لرسم خريطة خصوبة التربة، الذي يشمل 6 بلدان إفريقية، ويزود المزارعين بحلول مستدامة في مجال الأسمدة من أجل تحسين صحة التربة وتحسين الغِلال”.

وتحدث رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن إعلان مؤتمر التصحر بالرياض “تعهُّدَين مهمين هما: تعهُّد قدره مليار دولار أمريكي لشراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، وتعهُّد جماعيّ بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي من مجموعة التنسيق العربي لمقاومة الجفاف والتدبير المستدام للأراضي قبل سنة 2030، وسيسهم فيه البنك الإسلامي للتنمية بحصة كبيرة”.

وفي 3 ديسمبر/ كانون أول الجاري، تعهدت “مجموعة التنسيق العربية” في مؤتمر “كوب 16” بتقديم 10 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030 لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

في سياق متصل، شهدت فعاليات “كوب 16″، الاثنين جلسة حوارية عقدت حول “تكييف أنظمة التعليم مع التحديات المناخية”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وخلال الجلسة، أشار الخبير الاقتصادي في البنك الدولي لبرامج التعليم في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي محمود السيد، إلى أن “الطلاب على مستوى العالم فقدوا حوالي 11 يومًا من التعليم بسبب تأثيرات تغير المناخ”، دون تحديد مدة الفترة الزمنية سنويا أو فصليا.

وأكد “ضرورة تطوير سياسات داعمة للطلاب، إضافة لتقديم دعم نفسي واجتماعي للطلاب وعائلاتهم، علاوة على توفير برامج مرنة تشمل التعليم -عن بعد-، مما يضمن إمكانية التعلم في الأوقات الصعبة”.

وتستضيف الرياض أعمال الدورة 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري، بمشاركة ممثلين من 197 دولة و1000 متحدث.

Share this post