لندن (أ ف ب) – أعلنت مجموعة “غارديان” الإعلامية (جي ام جي)، الشركة الأم للصحيفة اليومية التي تحمل الاسم نفسه، عن اتفاقية لبيع صحيفة “ذي أوبزرفر” البريطانية، أقدم مطبوعة موزعة أيام الآحاد في العالم، بعد امتلاكها لأكثر من 30 سنة.
وأوضحت “ذي غارديان” في بيان أنّ “مجالس إدارة مجموعة غارديان ميديا غروب ومالكها سكوت تراست، وافقوا مبدئيا على بيع ذي أوبزرفر إلى “تورتويز ميديا”، وهو موقع الكتروني إخباري تأسس عام 2019.
وكان العاملون في صحيفة “ذي غارديان” نفذوا إضرابا الأربعاء احتجاجا على بيع الصحيفة الصادرة في نهاية الأسبوع.
وقد أعلنت مجموعة “غارديان ميديا غروب” (جي ام جي)، في منتصف أيلول/سبتمبر أنها تجري مناقشات لبيع “ذي أوبزرفر”، مما أثار احتجاج عدد من الصحافيين العاملين في المطبوعتين، وقد أطلقوا إضرابا الأربعاء لـ48 ساعة.
ودعت النقابة الوطنية للصحافيين إلى “وقفة في المفاوضات الحصرية من أجل الحصول على مزيد من الوقت للنظر في حلول أخرى والتأكد من أن القرارات المتخذة تصب في مصلحة كلا المطبوعتين”.
تأسست صحيفة “ذي أوبزرفر” عام 1791، واشترتها مجموعة “غارديان ميديا غروب” في عام 1993. وهي “أقدم صحيفة صادرة يوم الأحد” في العالم، وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
أما موقع “تورتواز ميديا” فقد أطلقه جيمس هاردينغ، رئيس التحرير السابق في “ذي تايمز” و”بي بي سي”، بالتعاون مع ماثيو بارزون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى المملكة المتحدة.
لم تشر “غارديان ميديا غروب” إلى الذي ستُباع به “ذي أوبزرفر”، لكنها سبق أن أكدت في أيلول/سبتمبر أنه عرض “مهم بما يكفي” لدراسته بالتفصيل وأنه “سيساعد الصحيفة لمواصلة عملها مستقبلا”.
ويُفترض خلال الأيام المقبلة أن يتم توقيع الصفقة التي تتضمن استثمارا جديدا بقيمة 25 مليون جنيه استرليني (31,75 مليون دولار) في “ذي أوبزرفر”، “مع الالتزام بطباعة الصحيفة كل يوم أحد وخطة لتحويلها إلى ماركة رقمية”، بحسب بيان صدر الجمعة.
وفي إطار هذه الاتفاقية، ستستثمر شركة “سكوت تراست” في موقع “تورتويز ميديا” وتصبح إحدى الجهات المساهمة الرئيسية فيها، بحسب “جي ام جي” التي أكدت أن الموقع “ملتزم بالحفاظ على الحرية الصحافية والاستقلالية التحريري لذي أوبزرفر”.