نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صحة الأنباء المتداولة بشأن تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، وأكد عزم الجيش ومضيه قدمًا في القضاء على ما وصفه “بالتمرد”.
وفي منشور على صفحة مجلس السيادة على فيسبوك، قال البرهان خلال “مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان” الذي انطلق بمدينة بورتسودان، أمس الاثنين، إن الحديث حول الدعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية غير صحيح.
وأكد أنه ليس هناك أي تسوية مع أي جهة سياسية مبينًا أن ما يشاع في هذا الخصوص عار عن الصحة تماما.
وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومن وصفهم بالمستنفرين يمضون بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على التمرد واستئصال “مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة”، وفق تعبيره.
وقال البرهان إن “باب التوبة والرجوع للحق مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم”.
وتأتي تصريحات البرهان بعد أيام قليلة على إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية مع الدعم السريع شهدتها المدينة.
وتعد “سنجة” أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وبالتزامن مع وصول مساعدات إنسانية، التقى البرهان بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر.
وحسب وكيل وزارة الخارجية بالإنابة عمر عيسى كان اللقاء إيجابيا ومثمرا وتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية والجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، مشيرا إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبر خلال اللقاء عن رضاه لما تقدمه وتقوم به الحكومة السودانية من تسهيل للإجراءات لوصول المساعدات الإنسانية ووصول فرقهم الفنية إلى المناطق التي طلبوا زيارتها.
وأضاف عمر في تصريحات صحافية، أمس الإثنين، أن رئيس مجلس السيادة وجه جهات الاختصاص بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة في السودان وحث الأمم المتحدة ووكالاتها على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإيصال الإغاثة للمحتاجين.
وأشار إلى أن الحكومة ستقوم بفتح المعابر والمطارات لتسهيل انسياب المساعدات، مضيفا: «هناك بعض الطلبات تقدمت بها البعثة وسيتم دراستها من الجانب السوداني لافتا إلى أن بعض المقترحات إيجابية وسوف يتم الرد عليها خلال الأيام المقبلة.
فيما أكد المسؤول الأممي على ضرورة تعزيز العمل الإنساني وتقديم العون من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وقال إن زيارته للبلاد تأتي في إطار الوقوف ميدانيا على الأوضاع الإنسانية وعمل الفرق الفنية التابعة للبعثة على أرض الواقع والاستماع لرؤيتهم وإجراء الترتيبات اللازمة لدعم المجالات الإنسانية.
وقال إن رئيس مجلس السيادة نقل له تأكيدات وحرص الحكومة على العمل والتعاون والتنسيق المشترك مع المنظومة الأممية لضمان انسياب المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأكد على أهمية الشراكة والتعاون بين الجانبين وصولا للمحتاجين وإيصال المساعدات الإنسانية وحل التحديات التي تواجه العمل الإنساني، مؤكدا حرص الأمم المتحدة ومضاعفة جهودها لضمان وصول وانسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد ، حسب المنظمة الدولية للهجرة
اليراع\ وكالات
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.