أكد شهود عيان في بلدة المالحة، التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أن عشرات السيارات التجارية تتعرض يوميًا لعمليات نهب مسلح على الطريق الذي يربط بين المالحة ومليط. هذه الحوادث تثير القلق بين السائقين والتجار الذين يستخدمون هذا الطريق الحيوي.
أحد السائقين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أوضح لموقع “دارفور24” أن المسلحين يقومون باعتراض السيارات الصغيرة المحملة بالبضائع، حيث يتم نهب التجار والركاب بطريقة مهينة. هذه الممارسات تعكس حالة من الفوضى وانعدام الأمن في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
كما أشار السائق إلى أن قوات الدعم السريع تفرض رسومًا على السيارات التجارية تصل إلى 500 ألف جنيه، وفي حال عدم الدفع، يُجبر السائقون على إنزال البضائع في بلدة الصياح وبيعها بالسعر الذي تحدده القوة المسيطرة على المنطقة. هذه الممارسات تساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتزيد من الضغوط على التجار والسكان.
نقل مصطفى إدريس، أحد التجار في بلدة المالحة، أن مجموعة من المسلحين المرتبطين بقوات الدعم السريع قامت بنهب سيارتهم، بالإضافة إلى الهواتف والمبالغ المالية، كما استولوا على الإطارات وتركوا التجار في الطريق. هذه الحادثة تعكس الأوضاع الأمنية المتدهورة التي يعاني منها التجار في المنطقة.
أشار إدريس إلى أن توقف حركة الشاحنات التجارية في مدينة مليط أدى إلى توجيه التجار للبضائع القادمة من الدبة والمثلث نحو مدينة مليط، مما يزيد من معاناتهم. الوضع الحالي يفرض تحديات كبيرة على التجار، الذين يجدون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ناشد إدريس المنظمات الإنسانية بالتحرك لتوفير المواد الغذائية للمناطق والقرى مثل الصياح ومليط، التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات منذ فترة طويلة بسبب النهب وفرض الرسوم المرتفعة على البضائع. تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط وبلدة الصياح، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في الإقليم.
المصدر: نقلا عن دارفور24
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.