باريس (أ ف ب) – توّج الألماني ألكسندر زفيريف المصنّف ثانيا عالميا بلقب دورة باريس للماسترز في كرة المضرب (ألف نقطة) بفوزه السهل في المباراة النهائية على الفرنسي أوغو أومبير الثامن عشر 6-2 و6-2 الأحد.
وهو اللقب السابع لزفيريف ابن الـ 27 عاما في دورات الالف نقطة خلال مسيرته، بعدما سبق له فاز مرتين في كل من روما ومدريد، إضافة الى تتويجه بدورتي مونتريال وسينسيناتي.
وابتسمت العاصمة باريس أخيرا لزفيريف بعد أن خسر نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام الإسباني كارلوس ألكاراس بخمس مجموعات في حزيران/يونيو الماضي. كما خسر قبل أربعة أعوام في نهائي دورة باريس أيضا أمام الروسي دانييل مدفيديف.
وقال زفيريف بعد المباراة “كنت أعلم أنني يجب أن ألعب بهذه الطريقة للفوز اليوم”.
وتابع “أوّد أن أهنئ أوغو على أسبوع مذهل، إنه لاعب لا يصدق. إذا واصلتَ على هذا النحو، فستتمكن من إحراز ألقاب مماثلة. هذه ليست فرصتك الأخيرة، أوغو”.
وحسم زفيريف، بُعيد فوزه على الدنماركي هولغر رونه الثالث عشر في الدور نصف النهائي السبت، تقدمه من المركز الثالث الى الثاني على حساب ألكاراس في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين والذي سيصدر الإثنين.
وسيكون التحدي المقبل للاعب الالماني بطولة “ايه تي بي” الختامية للماسترز في تورينو بين 10 و17 من هذا الشهر، حيث سيبحث عن تحقيق لقبه الثالث بعد عامي 2018 و2021.
وسيدخل زفيريف الى البطولة الختامية وهو أكثر لاعب تحقيقا للانتصارات هذا العام، حيث رفع عدد انتصاراته الاحد في العاصمة الفرنسية إلى 66 هذا العام، متفوقا بفوز واحد على الإيطالي يانيك سينر المصنّف أول عالميا.
في المقابل، عاش أومبير (26 عاما) على أرضه وأمام جماهيره مغامرة لا تنسى بعدما بلغ نهائي إحدى دورات الماسترز للمرة الاولى في مسيرته.
ونجح أومبير في إقصاء ألكاراس الفائز بأربع بطولات كبرى من الدور ثمن النهائي (6-1 و3-6 و7-5) قبل أن يدوّن اسمه في السجلات كأول فرنسي يبلغ نهائي الدورة المقامة في قاعة منذ 13 عاما.
قال أومبير “أوّد أن أهنئ ساشا (زفيريف) على جودة الاداء الذي قدمه طوال هذا الأسبوع والموسم”.
وتابع “كنت آتي الى هنا وأنا طفل لمشاهدة المباريات (في بطولة باريس للماسترز) وهذا جعلني أرغب في القيام بما أقوم به، لذا أنا سعيد للغاية بالوصول إلى النهائي”.
ولم ينتظر زفيريف طويلا لبسط هيمنته على المباراة فتمكن من كسر إرسال منافسه الذي حصل على دعم الجماهير في الشوط الثالث من المجموعة الأولى، واتبعه بكسر جديد ليتقدم 4-1 ويحسم 6-2.
وتابع زفيريف سيطرته الكاملة من خلال إرسالاته وضرباته القوية، فحسم المجموعة الثانية بالنتيجة ذاتها، رغم محاولات الجماهير الفرنسية دعم أومبير الذي لم يفز بسوى بأربع نقاط ولم يتمكن من احراز ارساله إلا في الشوط الخامس.
وارسل زفيريف الذي احكم قبضته على المباراة من خلال عدم ارتكابه سوى اربعة اخطاء مباشرة مقابل 17 للفرنسي، للفوز بنجاح ليتوج بلقبه الثاني في دورات الماسترز هذا العام بعد روما على الملاعب الترابية في أيار/مايو.