أطلقت مجموعة ” نداء الوسط” نداء استغاثة، مشيرة إلى أن ما تبقى من مواطنين داخل قرية “ود الفضل” شرق الجزيرة يتعرضون لانتهاكات صارخة على يد “عصابات إرهابية” قالت إنها قامت بنهب جميع مقتنياتهم من هواتف ومستلزمات ومواد غذائية وأموال.
وقالت إن سكان منطقة “الهلالية” يواجهون ذات الانتهاكات، بينما يتواصل حصار الدعم السريع وسط تعتيم إعلامي “متعمد”، متهمة تلك القوات باحتجاز المواطنين ضمن ظروف مأساوية للغاية حيث يفتقرون لأبسط مقومات الحياة بعد أن تم تشريدهم من منازلهم ونهب جميع ممتلكاتهم. ووصفت ما يحدث في ولاية الجزيرة التي تجتاح قوات الدعم السريع المناطق الشرقية منذ أكثر من أسبوعين بالأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية.
وكذلك أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء التقارير المزعجة الواردة من شرق ولاية الجزيرة السودان محذرة من آثار الصراع على حياة المدنيين هناك. وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة لوقف حدوث المزيد من الانتهاكات، مطالبة حاملي السلاح باحترام وحماية السكان المدنيين، والالتزام بمقتضيات القانون الإنساني الدولي”.
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “بالانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، متهماً قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات قتل جماعي واغتصاب نساء وفتيات ونهب للأسواق والمنازل وحرق للمزارع على نطاق واسع. وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، قتل ما لا يقل عن 124 مدنياً خلال موجة العنف المسلح شرق الجزيرة بينما نزح حوالي 120 ألف شخص خلال الأيام العشرة الماضية.
إلى ذلك، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين في ولاية الجزيرة أسفرت عن مقتل المئات متهمة إياها بارتكاب أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات. وأكدت على ضرورة إنهاء الهجمات التي وصفتها بـ” الشنيعة” ومحاسبة قوات الدعم السريع على جرائمها”.
القدس العربي \وكالات\ اليراع