الدعم السريع تقتل 50 مدنياً وتحاصر مناطق بولاية الجزيرة

أكدت لجان محلية في السودان أن قوات الدعم السريع، يوم الجمعة، أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على بلدات وقرى تابعة لولاية الجزيرة وسط السودان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً إضافة إلى إصابة 200 آخرين بجروح، بينما تقوم قوات الدعم بمحاصرة أحياء الولاية مما يصعب من عمليات إجلاء الجرحى.

طفل سوداني يعيش في مخيم للنازحين داخل السودان هربا من مناطق النزاع 20/03/2024 AFP – –

وأفادت لجان المقاومة السودانية أن قوات الدعم السريع تقوم بمحاصرة بلدات السريحة وأزرق حيث سقط أغلب القتلى والضحايا، وتشير اللجان إلى أن عمليات القنص والقصف تسببت باستحالة “إخراج الاصابات من قرية السريحة”.

وأردفت تنسيقية اللجان أن قرية أزرق “تتعرض لحصار كامل من قبل الميليشيا وللانتهاكات نفسها التي حدثت في قرية السريحة” إضافة إلى انقاطع كامل للاتصالات وشبكة الانترنت، مما يعيق الحصول على حصيلة نهائية للضحايا.

من جهتها، تجتهد نقابة أطباء السودان بالحراك داعية الأمم المتحدة لاتخاذ دورها بالضغط على أطراف الصراع، بهدف تأمين ممرات إنسانية عاجلة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة، خاصة بعد إغلاق أغلب المراكز الطبية في البلدة أبوابها بسبب أعمال العنف.

وتؤكد النقابة أنّ سكان بلدات ولاية الجزيرة “يتعرضون لإبادة جماعية من قبل ميليشيات الدعم السريع”، مشيرة إلى أنه “لا توجد إمكانية لإسعاف المصابين أوحتى إخراجهم لتلقي العلاج”.

وتصعّد قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية جنوب الخرطوم، خاصة بعد انشقاق القيادي أبو عاقلة كيكل قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان بكامل قواته، والانضمام إلى القتال لجانب القوات المسلحة السودانية.

وهجمات الدعم السريع على بلدات وقرى ولاية الجزيرة بوسط السودان، تأتي في سلسلة الاشتباكات والمعارك التي أغلقت قرابة العام ونصف من المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب المنسية في السودان عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من عشرة ملايين شخص، وتسببت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

Share this post