“اعتداء غاشم” على مقر سفير الإمارات في الخرطوم المتهمة بالتورط في النزاع السوداني

نددت الإمارات بـ”الاعتداء الغاشم” على مقر سفيرها في الخرطوم، الذي قالت دبي الأحد إنه تعرض لهجوم من قبل طائرة تابعة للجيش السوداني. ولم يعلق الجيش على هذا الاتهام، لكنه سبق أن اتهم مرارا الإمارات بالتورط في النزاع السوداني المستمر منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023. ويقول الجيش السوداني إن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع التي تخوض مع الجيش نزاعا مسلحا، تسبب في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم حسب الأمم المتحدة.

في ظل اتهامات للإمارات بالتورط في النزاع السوداني الدائر منذ 18 شهرا، ذكرت دبي الأحد أن طائرة تابعة للجيش السوداني قصفت مقر سفيرها في الخرطوم. ولم يعلق الجيش السوداني على الإعلان الإماراتي، لكنه يتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، التي تقاتل القوات السودانية منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023.

ونددت الحكومة الإماراتية بهذا “الاعتداء الغاشم”. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الهجوم على مقر سفيرها تسبب في أضرار جسيمة في المبنى. 

وذكر البيان أن الوزارة شددت على “أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي”.

واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب المستمرة. وتنفي الإمارات هذا الاتهام. ووصف مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات، بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، بأنها ذات مصداقية

وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الإثنين الماضي على أنه لا يمكن حل النزاع في السودان عن طريق “حل عسكري”. 

وقال الرئيسان في بيان مشترك أعقب لقاء جمعهما في البيت الأبيض إنهما أعربا عن “قلقهما العميق إزاء التأثير المأساوي الذي خلفته أعمال العنف على الشعب السوداني وعلى البلدان المجاورة. وأعرب القائدان عن انزعاجهما إزاء الملايين من الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة ضد السكان المدنيين”. 

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب الخلاف بخصوص انتقال البلاد إلى انتخابات حرة. 

وأبدى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس الماضي، استعداده لإنهاء الحرب بشروط، منها إنهاء “احتلال” قوات الدعم السريع للأراضي السودانية. واتهم البرهان دولا إقليمية بدعم هذه القوات، ورفض مشاركتها في عملية السلام. 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. كما تلوح مجاعة في الأفق، وفر نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.

وبداية الشهر الجاري، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى لا يقل عن 20 ألف شخص منذ بداية الصراع، لكن بعض التقديرات تصل إلى 150 ألف ضحية، وفقا للمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو.

فرانس24/ رويترز

مشاركة :

Share this post