معارك عنيفة في أنحاء الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع

قال مصدري عسكري إن الجيش السوداني يخوض “قتالا شرسا” ضد قوات الدعم السريع في أنحاء العاصمة الخرطوم الخميس، فيما أفاد شهود عيان وسكان بوقوع غارات و”قصف مدفعي مكثف” بدأ في وقت مبكر مشيرين إلى وقوع قنابل على مبان سكنية.

مواطنون يهتفون للقوات المسلحة السودانية خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة يوم الجيش في القضارف في 14 أغسطس/آب 2024. © أ ف ب.

تشهد الخرطوم الخميس معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حسبما قال مصدر عسكري، فيما تحدث شهود عيان عن غارات جوية وقصف في أنحاء العاصمة.

وقال المصدر العسكري: “قواتنا تخوض قتالا شرسا مع المليشيا المتمردة داخل الخرطوم”، مشيرا إلى أن قوات الجيش عبرت جسرين رئيسيين فوق نهر النيل الفاصل بين أجزاء العاصمة الخاضعة لسيطرتها وتلك الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. 

من جانبهم، أفاد السكان بأن المواجهات بدأت فجرا، في ما يبدو أنه أول هجوم كبير للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم.

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

وفي آخر هجوم كبير شهر فبراير/شباط، استعاد القوات الحكومية معظم مدينة أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم، وجزء من الخرطوم الكبرى.

“قصف مدفعي مكثف”

وأفاد العديد من سكان أم درمان بوقوع “قصف مدفعي مكثف” بدأ في وقت مبكر من الخميس، حيث سقطت القنابل على المباني السكنية بينما حلقت الطائرات الحربية العسكرية في سماء المنطقة.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية والنهب وقطع المساعدات الإنسانية الحيوية.

ففي سبتمبر/أيلول أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى لا يقل عن 20 ألف شخص منذ بداية الصراع، لكن بعض التقديرات تصل إلى 150 ألف ضحية، وفقا للمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو.

كما نزح أكثر من عشرة ملايين شخص، أي نحو 20 بالمئة من السكان، بسبب القتال أو أجبروا على اللجوء إلى دول مجاورة.

وتسبب النزاع بأزمة إنسانية هي من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.

فرانس24/ أ ف ب

Share this post