ونقل موقع “المشهد السوداني”، عن جهاز المخابرات، بيانا قال فيه إنه “أوقف عند الحدود مع دولة جنوب السودان، شاحنيتن من طراز “لاندكروز بيك أب” تحملان آثارا تاريخية سرقتها قوات الدعم السريع من المتحف القومي بالخرطوم”، بحسب الموقع.
وأوضحت المخابرات السودانية أن عناصرها “ألقت القبض على مواطن سوداني ينشط في تجارة الآثار المنهوبة، وعلى صلة بتلك الجريمة التي هزت الأوساط الثقافية في المجتمعين المحلي والدولي”، على حد تعبيرها
وتحدث وزير الثقافة والإعلام السوداني، رئيس لجنة حماية وتأمين المجاميع المتحفية والمواقع الأثرية، جراهام عبد القادر، حول الواقعة، إذ كشف عن “رصد وحصول جهاز المخابرات العامة على تسجيلات صوتية ومرئية عن تحرك الشاحنات المعنية إلى دولة جنوب السودان، وتتبعتها حتى أوقفتها وألقت القبض على العنصر الرئيسي المنسق لعملية السرقة”.
وأضاف جراهام أن “أطراف جريمة سرقة الآثار السودانية، حدّدوا أسعار الآثار للمُشترين في الجانب الآخر”، وفق التسجيلات المرصودة على حد قول الوزير.
وأضاف الوزير: “سقوط لص الآثار في قبضة الأجهزة الأمنية، سيكشف عن الخيوط التي تقود إلى بقية المُجرمين، دولاً كانت أو جهات أو أفرادا. هذه جريمة نكراء تُضاف إلى سجل الصحائف السوداء لمتمردي الدعم السريع”، حسبما نقلت جريدة “السوداني”.
وفي وقت سابق، أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، يوم الخميس الماضي، أن “الحرب في السودان، لم تكن أبدًا خيارًا لقوات الدعم السريع”، مشددًا على التزام قواته بـ”السلام والحكم المدني الديمقراطي بقيادة القوى الديمقراطية الحقيقية من كافة مناطق السودان، وخاصة النساء والشباب والمناطق المهمشة”، بحسب قوله.
وأعرب دقلو، في بيان نشر على حسابه على منصة “إكس”، عن ترحيبه بـ”الاهتمام الدولي رفيع المستوى بشأن الأزمة السودانية، والذي تجلى في بيانات صادرة عن اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي والرئيس الأمريكي جو بايدن”، وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن، علنًا، عن الوضع الكارثي في السودان، منذ اندلاع الحرب.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن “الحرب كانت خيارًا للقوى التي عرقلت التسوية السياسية، التي كان يمكن أن تجنب البلاد ويلات الحرب”.
وتحدث دقلو عن “الجهود التي بذلتها قوات الدعم السريع في سبيل استعادة الحكم المدني وإنهاء الحرب”، مشيرًا إلى “مفاوضات جادة شاركت فيها القوات في جدة والبحرين، تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات”، كما أكد أن “غياب القوات المسلحة عن هذه المفاوضات كان إشارة واضحة إلى سيطرة النظام القديم على الجيش”، بحسب قوله.
وأعلن دقلو عن “التزام قوات الدعم السريع بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع مناطق السودان”، مشيرًا إلى مشاركة قواته في مفاوضات جنيف، حيث “قدمت التزامات إنسانية تهدف إلى تخفيف المعاناة”، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحقيق في “القصف الجوي العشوائي، الذي تنفذه القوات المسلحة والذي يستهدف المدنيين والمناطق السكنية”، على حد قوله.
(اسبوتنك)\مصادر محلية