‘الجنرالين’ طرفا النزاع يبديان استعدادهما للتفاوض وإيجاد حلول سلمية استجابة لدعوة بايدن

تفاعلا مع دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبدى طرفا الصراع في السودان الأربعاء استعدادهما لاستئناف مفاوضات إنهاء الحرب المدمرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 17 شهرا. وفيما عبر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على استعداده للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو التزامه بالانخراط في عمليات السلام. وحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يوجدون في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي. 

نساء نازحات ينتظرن الحصول على المساعدات من مجموعة في مخيم في القضارف شرق السودان في 12 مايو 2024. © أ ف ب

بعد أكثر من 17 شهرا على اندلاع الحرب المدمرة في السودان، عبر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن استعدادهما للانخراط في مفاوضات لإيجاد حلول سلمية.

يأتي ذلك، ردا على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للطرفين المتحاربين للمشاركة مجددا في محادثات تفضي إلى وقف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية الحادة.

في هذا السياق، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء، إن الحكومة تظل “منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة”.

وفي وقت لاحق، حذا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه معبرا عن الموقف نفسه في وقت مبكر من الخميس.

وقال دقلو على منصة إكس: “نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ أننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين”.

لكن الرجلين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل/ نيسان 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.

وتفجر الصراع عندما تحولت المنافسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين تقاسما السلطة في وقت سابق بعد قيامهما بانقلاب، إلى حرب مفتوحة.

وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.

وقال البرهان في بيان “نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة”.

فرانس24/ رويترز

Share this post