أدانت شبكة أطباء السودان، الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع في حق المدنيين بسنار مستنكرة استهدافها لمواقع تجمعات المواطنين بالأسواق، ما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل.
بالتزامن، قصف الطيران العسكري مدينة السوكي بولاية سنار، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة والدتهما. وتعيش الولاية معارك متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتبادل الجانبان عمليات القصف الجوي والمدفعي.
وفي ولاية شمال دارفور، هاجمت قوات الدعم السريع سوقاً محلية في دار السلام جنوب الفاشر. وقال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، إن هجوم قوات الدعم السريع على السوق يضاف إلى سجل جرائمها وانتهاكاتها المستمرة، متهماً اياها بنهب ممتلكات المواطنين في السوق تحت تهديد السلاح وإطلاق أعيرة نارية كثيفة من أجل إرهابهم.
وأضاف أنها “نهبت الممتلكات على أساس إثني وعرقي في السوق الواقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالتزامن مع محاولتها الهجوم على المدينة من الاتجاه الشمالي والجنوبي الشرقي لتكرار نفس عملية النهب وقتل الأبرياء”، وأكد تصديهم للهجوم.
“الدعم السريع” تحول مستشفى إلى ثكنة عسكرية
وقالت غرفة طوارئ الدندر، إن قوات الدعم السريع احتلت مركزاً صحياً في قرية البردانة وحولته إلى سجن وثكنة عسكرية، حيث لا يجد المواطنون أي مكان للتداوي والعلاج غير الموت البطيء داخل منازلهم.
وحسب شبكة أطباء السودان، خرج 76 مرفقاً صحياً عن العمل بولاية الجزيرة منذ تمدد قوات الدعم السريع في أراضيها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت إن عمليات الرصد الأولي تشير إلى جملة منهوبات الأدوية من مخازن الإمدادات الطبية في العاصمة الخرطوم منذ اندلاع حرب 15 أبريل/نيسان من العام الماضي تقدر بـ “521” مليون دولار، جراء عمليات النهب والترحيل التي قامت بها قوات تتبع لـ “الدعم السريع”، للأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.
وأشارت إلى أن المواطنين في مدينة بحري، شمال العاصمة الخرطوم، يعانون من تفشي الأمراض وسوء التغذية بسبب شح الأدوية.
وعزت تفشي الأمراض إلى شح الدواء جراء نهب المرافق الطبية والمطابخ الجماعية التي تساهم في توفير الغذاء للمواطنين بالمدينة.
وطالبت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية التدخل العاجل لإيصال المساعدات الطبية وتوفير الغذاء للمدنيين وضمان عدم المساس بها من قبل القوات التي تحاصر المنطقة وتمنع إيصال المساعدات أو حرية التنقل للمدنيين الذين لم يغادروا منازلهم لأكثر من عام.
وتسيطر قوات الدعم السريع على نطاق واسع من مدينة بحري، التي لا يزال آلاف المدنيين عالقين داخل أحيائها وسط المعارك.
وحسب شبكة الأطباء السودانيين، اعتقلت السلطات الأمنية في إقليم النيل الأزرق جنوب البلاد، أخصائي النساء والتوليد، فتح الرحمن بخيت، من عيادته الخاصة بمدينة الدمازين عاصمة الإقليم منذ أسبوع، مطالبة بإطلاق سراحه وعدم المساس بحقوقه في التقاضي.
وفي ولاية غرب كردفان، اعتقلت قوات الدعم السريع ثلاثة من قيادات حزب الأمة في الولاية منذ ثلاثة أيام.
وقال الحزب إن القادة المعتقلين هم محمد صالح المرضي عجبنا، وعماد الدين محمد عجبنا، وسليمان الصادق أحمد الأمين، مشيراً إلى أن قوة من “الدعم السريع” اعتقلتهم وهم في طريقهم إلى مدينة الفولة منذ ثلاثة أيام
دون إبداء أي أسباب.
وأدان الحزب عملية الاعتقال، محملاً قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة المعتقلين. وطالب بإطلاق سراحهم فوراً، مشدداً على رفضه استهداف المدنيين وتقييد حركتهم في كل أنحاء البلاد.
واستنكر عمليات القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع والقصف الجوي من قبل سلاح الجو على المناطق المدنية والأسواق في ولاية شمال دارفور، ومدن ولاية سنار ومدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بالإضافة إلى المعارك المستمرة في العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.
وطالب الحزب قيادة القوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع بوقف استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية، مناشداً إياهم بتحكيم صوت العقل وإنهاء الحرب.
(القدس العربي)