أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن منظمة التعاون الإسلامي اعتمدت -ولأول مرة- وصف قوات الدعم السريع بـ”القوة المتمردة”، في قرار رسمي صادر عن مجلس وزراء خارجية المنظمة في دورته الخمسين، التي عقدت في ياوندي بالكاميرون يومي 29 و30 أغسطس/آب الماضي.
وأكد القرار، وفقا لبيان الخارجية السودانية، تضامن المنظمة الكامل مع السودان في مواجهة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل/نيسان 2023، مشددا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه.
كما أشار القرار إلى أن منبر جدة يعتبر الأساس لأي عملية تفاوض، ودعا إلى تنفيذ جميع بنوده ومخرجاته. وأكد أن “هذا التطور يعكس تزايد الوعي الدولي والإقليمي بحقيقة قوات الدعم السريع كقوة متمردة وإرهابية”، وفق تعبير البيان.
ورحب وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي بقرار المنظمة، معتبرا أنه انتصار للدبلوماسية السودانية وخطوة مهمة نحو تصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية”.
وأكد على التزام السودان بمضاعفة جهوده على الصعيد الدولي لكشف جرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وذلك بهدف تحقيق اعتراف دولي شامل بهذه القوات بوصفها “جماعة إرهابية”.
وتعهد وزير الخارجية بمواصلة الجهود على الصعيد الخارجي وفي جميع المنابر الدولية والإقليمية لكشف جرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بهدف تصنيفها كمنظمة إرهابية.
ويشكل هذا القرار “خطوة هامة نحو تعزيز الموقف السوداني الدولي ويوفر دعما إضافيا للجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية للتعامل مع النزاع وإيجاد حل دائم للأزمة”، وفقا للبيان نفسه.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).