فيلم “حياة ماعز” يثير غضبا واسعا في السعودية..

أثار الفيلم السينمائي “حياة ماعز” سخطا وجدلا واسعا داخل المملكة العربية السعودية، مع بداية عرضه خلال الشهر الجاري بترجمة باللغة العربية، على الرغم من طرحه في دور العرض السينمائية في شهر مارس/ آذار الماضي.
وكان الفيلم يحمل في البداية اسم “أيام ماعز”، وهو للمخرجة الهندية، بليسي، وإنتاج مشترك بين أمريكا والهند، وتم إصداره بخمس لغات، هي الهندية والمالايالامية والتاميلية والتيلجو والكانادا.
والفيلم من بطولة بريثفيراج سوكومارا، وجيمي جان لويس، وأمالا بول، وهو مأخوذ عن رواية مالايالامية شهيرة بعنوان “Aadujeevitham”، من تأليف بنجامين، ونُشرت عام 2008، والتي هي محظورة حاليا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفقا لتقارير.
وتدور أحداث الفيلم في تسعينيات القرن الماضي، حول شاب يُدعى “نجيب”، يهاجر من الشواطئ الخضراء المورقة في ولاية كيرالا إلى المملكة العربية السعودية، على أمل كسب المزيد من المال، ومع ذلك، سرعان ما يجد نفسه يرعى مئات الماعز في وسط الصحراء.
وبخلاف تناوله لنظام الكفالة السعودي، فأيضا من أسباب الغضب من فيلم “حياة ماعز” داخل المملكة، هو الإساءة للعرب بصفة عامة، بحسب آراء من شاهدوه، وتحديدا لشخصية الرجل البدوي السعودي، الذي تم تصويره بأنه “جشع وقاس، وبخيل ومحتال وغير نظيف”.
ويصف بطل الفيلم “نجيب” كفيله، الذي جسد دوره الممثل العماني، طالب محمد البلوشي، في أحد مشاهد العمل السينمائي، بأنه رجل “لم يلمس الماء جسده منذ سنوات”، وهو ما وضع البلوشي في مرمى الانتقادات.
ويوم أمس الخميس، دافع الممثل العماني، طالب محمد البلوشي، عن نفسه وعن دوره في فيلم “حياة ماعز”، متهما في لقاء مع إذاعة “هلا إف إم” العمانية ما وصفهم بـ”الذباب الإلكتروني” باستغلال الفيلم لتحقيق “مآربهم الشخصية”.
وأكد أن فيلم “حياة ماعز” كبير وجميل”، ولفت إلى أنه يطمح في الوصول إلى العالمية.
وقال: “أبلغ من العمر حاليا 65 عاما، ولا أعتقد أنه يوجد فنان لا يتمنى الوصول للعالمية، أسعى للوصول إلى هوليوود”.

Share this post