شدد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، أن الحكومة السودانية لن تقبل بوساطة “مفروضة قهرا”، ولن تكون طرفا في مباحثات هدفها تقنين “احتلال” الأعيان المدنية.
وكتب إبراهيم وهو أيضا رئيس حركة العدل المساواة، عبر منصة “إكس”، أمس الخميس، أن الحكومة لن تقبل بحفظ مكان لقوات الدعم السريع في المشهد السياسي والأمني في المستقبل، مشيرا إلى أن “طبع الشعب السوداني يرفض التهديد والوعيد، وحكومته من ذات الطينة”.
واستضافت سويسرا، يوم الأربعاء الماضي، محادثات سلام بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في السودان. وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت في وقت سابق، عدم مشاركتها في محادثات جنيف مع قوات الدعم السريع.
فيما أعلنت الأخيرة الاستجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتفاوض مع الحكومة السودانية في جنيف، التي تستضيف مباحثات بين أطراف سودانية ووسطاء بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وأكد له ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.